أقدم شباب بطالون بمناطق الناصرية وبرج منايل الواقعة شرق ولاية بومرداس، منذ ليلة أول أمس إلى غاية صبيحة أمس الأربعاء، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، احتجاجا على وضعيتهم المعيشية، خصوصا مشكل البطالة، رغم أن معظمهم يملكون شهادات مهنية وجامعية·وقد انطلقت شرارة الاحتجاجات في الساعة الثانية عشرة، حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 12 لتستمر الاحتجاجات إلى حدود الساعة الثامنة من نهار أول أمس وذلك بعد تدخلات قوات مكافحة الشغب وعناصر الأمن المشتركة لتفريق الشباب الغاضب، كما وقعت عدة مشادات بين قوات الأمن والمحتجين· وذكر شهود عيان أن الاحتكاك بين المحتجين وعناصر الأمن، أسفر عن عدة إصابات جميعها خفيفة· فيما أكدت مصادر طبية أنها لم تسجل أي إصابة سواء وسط المحتجين أو قوات الأمن، ليتم بعدها فتح الطريق الذي أعيد غلقه مرة ثانية صباح أمس ببرج منايل· في ذات السياق، أقدم المحتجون على غلق مقر البلدية ومراكز البريد وطالبوا بتبني انشغالاتهم بجدية، رافضين تلقي أي وعود من مسؤولين قالوا إنهم ملوا من تكرار سماعها· كما عرف وسط المدينة حالة تأهب قصوى تخللتها تعزيزات أمنية مشددة خاصة أمام المؤسسات العمومية، حيث تم منع المحتجين من العبور إليها خوفا من تعرضها للتدمير كما حصل في أحداث جانفي المنصرم· من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن المحتجين طالبوا برحيل رئيس البلدية فورا بسبب عدم اهتمامه بمشاكل المواطنين منذ انتخابه، وفي الفترة الأخيرة أصبح لا يستقبل المواطنين نهائيا· وحسب المحتجين، فإن رئيس البلدية أقصى كل سكان برج منايل من حقهم في مناصب العمل· في حين ذكرت مصادر أخرى أن الأمين العام للبلدية قدم استقالته لأسباب تنظيمية، وهو الخبر الذي لم يتسن ل''البلاد'' التأكد من صحته·شباب الناصرية يطالبون بمناصب عملمن جهة أخرى وعلى بعد حوالي 30 كيلومترا عن منطقة برج منايل، أقدم شباب الناصرية البطال على غلق الطريق الوطني رقم 12 مطالبين بمناصب عمل دائمة والتكفل بانشغالات الشباب المهمش من طرف السلطات المحلية· كما نددوا بتصرفات هذه الأخيرة نتيجة تفشي المحسوبية في الإدارة وأغلبهم من ذوي الشهادات المهنية والجامعية وقد تم إقصاؤهم من التوظيف، باعتبار أن هذه الأخيرة تتطلب حسبهم ''المعريفة''· وقد تدخلت قوات الأمن المدعمة بفرق مكافحة الشغب، حيث تم فتح الطريق فيما استمرت الاحتجاجات نهار أمس على مستوى دائرة الناصرية·