أقدم أول أمس الخميس العشرات من شباب بلدية عين مخلوف الواقعة على بعد 58 كلم عن مقر ولاية قالمة ، عن غلق المحاور الرئيسية للبلدية مطالبين بمناصب شغل بعد التهميش و العزلة التي يعيشها سكان هذه البلدية و الركود الحاصل على مستوى التنمية بمختلف القطاعات ، حيث قام الشباب الغاضبين بغلق الطريق الوطني رقم 81 الرابط بين ولايتي قالمة و سوق أهراس ، و كذا الطريق الولائي رقم 123 بكل من المخرج المؤدي إلى كل من بلديتي عين العربي وتاملوكة مستعملين الحجارة و المتاريس و العجلات المطاطية مضرمين النيران بها ، ليستمر هذا الإحتجاج طيلة اليوم مما خلف شللا في حركة المرور قبل تدخل السلطات المحلية لرفع إنشغالات المحتجين إليها والذين هددوا بتصعيد الإحتجاج إلى أن يتم الإستجابة لمطالبهم و تمكينهم من مناصب عمل و تسجيل مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عنهم . و في سياق متصل فقد جدد سكان البيوت القصديرية بحي مصطفى بن بولعيد ببلدية وادي الزناتي مقر عاصمة الواقعة على بعد 42 كلم نحو جنوب غرب مقر عاصمة الولاية ، إحتجاجهم بشل حركة المرور على كل مداخل ومخارج المدينة خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطينة ، إحتجاجا على ما وصفوه حسبهم بالتوزيع غير العادل للسنكات الخاصة ببرنامج القضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية R.H.P ، حيث أكد البعض من المحتجين أنه تم إقصاؤهم منها دون مراعاة ظروفهم الإجتماعية القاهرة ، على الرغم من انهم أكثر عرضة لخطر فيضانات الوادي العابر بوسط المدينة و المحاذي لحيهم ، مؤكدين في ذات السياق أنهم قضوا أكثر من عقدين من الزمن في إنتظار هذه السكنات إلا أن السلطات المحلية خصصت هذه السكنات حسب ما أعلمهم به رئيس دائرة وادي الزناتي للمنكوبين من الفيضانات التي إجتاحت المدينة مطلع الشهر الجاري و التي خلفت مقتل سيدة وطفليها ، و قد واصل المحتجون غلق الطريق إلى غاية ساعة متأخرة من المساء مطالبين بتدخل والي الولاية شخصيا لإعادة توزيع تلك الحصص السكنية نادية طلحي