يوجد فريق شبيبة سكيكدة هذه الأيام في أسوأ أحواله، بعد تراجع نتائجه في الجولات الأخيرة من البطولة، والإقصاء المر من تصفيات كأس الجزائر، على يد الجار جيل عزابة المنتمي إلى بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، حيث كشف الأداء الهزيل لرفاق الحارس مهيلة وضعية التشكيلة السكيكدية. وإن كانت الضربة التي أصابت الشبيبة جاءت في وقت يمكن الاستدراك فيه، فإن الإقصاء كان نتيجة حتمية للإضرابات التي عرفها الفريق خلال الأسبوع الماضي، بعد حادثة الاعتداءات على اللاعبين ومقاطعة التدريبات، حيث لم تكن الرغبة في الفوز حاضرة في لقاء الكأس أمام عزابة، لكن يبدو أن اللاعبين بعد الاستئناف أمس، قد وضعوا على عاتقهم كامل المسؤولية، من أجل التصالح مع الأنصار والتحضيرالجيد لمواجهة أولمبي المدينة نهاية الأسبوع بملعب 20 أوت بسكيكدة، بالرغم من أن المنافس يعد من بين الفرق الطموحة للعب ورقة الصعود، لكن على تشكيلة روسيكادا كسب النقاط الثلاث لتفادي الانفجار. ويكون المدرب عبد الكريم بيرة مطالب أكثر من غيره بوضع إستراتجية لاستعادة اللاعبين للثقة بالنفس ورفع التحدي، من أجل استعادة الشبيبة لنشوة الانتصارات. من جهتها تكون إدارة النادي أمام حتمية توفير الظروف الجيدة، وتحفيزات مالية من أجل أعادة ترتيب البيت السكيكدي. وحسب ما علمناه من محيط الشبيبة، فإن إدارة النادي من المنتظر أن تعقد اجتماعا موسعا مع اللاعبين والطاقم الفني في غضون الأيام القليلة المقبلة، أي قبل لقاء المدية، وهذا من أجل وضع بعض النقاط على الحروف، واحتواء الأزمة قبل فوات الأوان.