بعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها نهاية مواجهة الكأس الأخيرة بملعب شلغوم العيد، إثر الصعوبات الكبيرة التي وجدها فريق مولودية العلمة في اقتطاع تأشيرة التأهل للدور القادم من كأس الجزائر أمام « الصغير» جيل رجاص، و غضب الأنصار من أداء اللاعبين و أيضا من خيارات المدرب نورالدين سعدي الذي أقحم بدلاء لم يكونوا في المستوى و أبانوا عن نقص كبير في التحضير البدني، ما سمح للمنافس بالسيطرة بالطول و العرض على مجريات اللقاء، لولا ضربات الترجيح التي ابتسمت في الأخير لمولودية العلمة. معطيات جعلت الأنصار يصبون جام غضبهم على المدرب نورالدين سعدي، و خاصة المهاجم فارس حميتي الذي رشقوه بالحجارة، فقام بحركة غير رياضية، حسب شهود عيان تسببت في إثارة الأنصار مرة أخرى، ما دفع الإدارة و بالاتفاق مع المدرب إلى جعل كامل تحضيرات الأسبوع مغلقة في وجه الأنصار، مع الحرص على حضور الأمن في الملعب لتفادي حدوث انزلاقات، و هي الأجواء التي يتم التحضير فيها لمقابلة هامة برسم الجولة القادمة من بطولة القسم الثاني، ما يجعل الجهازين الفني و الإداري تحت الضغط العالي في انتظار تحقيق نتيجة إيجابية أمام السلاحف، وهو السبيل الوحيد للتأثير على الأنصار الذين يتوعدون الجميع في حالة عدم تحقيق الصعود. من جهة أخرى سيفتقد الفريق لخدمات الثنائي قادري الذي ابتلع لسانه في مواجهة الكأس، و التي لا يزال يعاني من آثار الحادثة، و أيضا اللاعب قريشي الذي أصيب هو الآخر في ذات المواجهة، في انتظار نتائج الأشعة التي أجراها صباح أمس بمصحة خاصة بسطيف لتحديد حجم الإصابة.