غرف بعمارات الوحدة الجوارية 16 تحول إلى محلات قام سكان من الوحدة الجوارية 16 بتحويل غرف من شققهم الواقعة في الطابق الأرضي إلى محلات لبيع المواد الغذائية، نتيجة أزمة التسوق التي يعرفها الحي بعد إزالة أكواخ التجارة الفوضوية. ولاحظنا على مستوى إحدى عمارات الوحدة الجوارية 16 التي رحل سكانها منذ عدة أشهر، قيام مواطن بتحويل غرفة شقته الواقعة بالطابق الأرضي إلى محل لبيع مختلف أنواع المواد الغذائية، حيث يقوم بعرض سلع مختلفة، على غرار الحلويات و الهلاليات، فيما كان يصطف بعض القاطنين بالحي أمام «محله» من أجل اقتناء مختلف الحاجيات واللوازم المتوفرة لديه، أين أفاد من تحدثنا إليهم، بأن المشكلة الأساسية تكمن في بعد المسافة بين المحلات التجارية الواقعة بالوحدات المجاورة ومنازلهم، وقال مواطنون أن هناك حالات مشابهة لكن أصحابها يحاولون إخفاء الأمر، كما أضافوا بأن فتح بعض المحلات على مستوى مدخل الوحدة 16 لم يساهم في التخفيف من معاناتهم، خصوصا بعد إزالة أكواخ التجارة الفوضوية، التي كانت تشكل بديلا لسكان عمارات الوحدة 16 البالغ عددهم أزيد من 3 آلاف عائلة. ولم يتبق بالوحدات الجوارية التي شملتها عملية إزالة الأكواخ الفوضوية التي قامت بها مصالح البلدية، إلا الباعة المتنقلون، فبمدخل الوحدة الجوارية 16 يلاحظ وجود عدد من أصحاب شاحنات بيع الخضر والفواكه، الذين يشرعون في العمل بداية من الصباح ويقومون بالركن على قارعة الطريق من أجل عرض سلعهم طوال اليوم تقريبا، حيث يعرفون إقبالا كبيرا من طرف السكان، كما يلجأ أصحاب شاحنات أخرى ذات ثلاجات إلى تحويلها لمحلات متنقلة لبيع المواد الغذائية والخبز، ويقومون بالركن بين العمارات، فيما لا تزال سيارات «الفرود» تمارس نشاطها انطلاقا من المدخل العلوي للحي، أين يركن بمحاذاتها باعة متنقلون، حول أحدهم شاحنته إلى ما يشبه المقهى من خلال وضع آلة لتحضير القهوة ونصب خيمة صغيرة بمحاذاتها، أما بالوحدة 19 فلا يزال السكان يعانون من نفس أزمة التسوق، خصوصا بالأحياء الواقعة بالجهة العلوية، أين يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى أماكن التسوق. وطالب الباعة الفوضويون الذين كانوا يستغلون الأكواخ بإعادة الاعتبار للمربعات والمحلات التي استفادوا منها على مستوى الأسواق الجوارية، التي شهدت تدهورا نتيجة هجرانها لعدة أشهر، فضلا عن عمليات التخريب التي طالتها، مشيرين بأن تأخر عملية ترميمها أعاق التحاقهم بها، فيما تجدر الإشارة إلى أن البلدية منحتهم في وقت سابق مربعات بعدد من الأسواق إلا أنهم فضلوا مواصلة البيع بطريقة فوضوية. نائب رئيس بلدية الخروب أكد في تصريح للنصر أن المجلس كان قد تعهد بفتح الأسواق الجوارية العشرة المتواجدة بعلي منجلي ابتداء من أكتوبر الماضي، غير أن عمليات إعادة التهيئة الداخلية والخارجية أخر انطلاق العملية، رغم إتمام كافة الإجراءات الخاصة بتوزيع المحال والمربعات، وأضاف نفس المصدر أن البلدية طلبت شهر أوت الماضي من الولاية تخصيص مبلغ مالي من أجل إعادة ترميم كافة الأسواق، غير أنه لم يتم الرد على طلبها بعد، حيث سيتم طرح المشكلة على رئيس الدائرة في اجتماع سيعقد معه، مشيرا إلى أن الترميمات التي ستمس الأسواق المذكورة تتعلق بالتهيئة الداخلية وأشغال التيار الكهربائي، كما قدر كلفة العملية بحوالي 3 ملايير سنتيم.