تعرف المدينة الجديدة علي منجلي، لاسيما الوحدات الجوارية رقم 14، 17 و18، انتشارا كبيرا للأكواخ والمحلات الفوضوية، التي يستغلها أصحابها في التجارة، كما أن العديد منها أصبحت أوكارا للمنحرفين والممارسات المشبوهة. العملية توسعت بشكل رهيب لتطال وحدات جوارية أخرى على غرار الوحدة رقم 16 و20 التي رحل إليها 3 آلاف مستفيد خلال شهر جويلية المنصرم. أمر والي قسنطينة خلال الزيارة التي قادته إلى علي منجلي الإثنين بإزالة الأكواخ والمحلات التجارية الفوضوية التي انتشرت بشكل كبير في المدينة الجديدة علي منجلي، فيما برر أصحاب الأكواخ بناءها بقلة المحلات وعدم اكتمال الأسواق المغطاة. الوالي وخلال زيارته للوحدة الجوارية رقم 20 تفاجأ بالعدد الكبير للأكواخ والمحلات الفوضوية، حيث عمد بعض السكان إلى استغلال غرف تطل على الواجهة الخارجية وأضافوا لها واقيات من القصدير وحولوها إلى محلات لبيع المواد الغذائية، في حين لاحظنا وجود أكواخ أخرى يستغلها أصحابها في بيع الخضر، وهو ما جعل الوالي يأمر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري والمدير الولائي للأمن بضرورة إزالتها فوريا، حيث خاطب سكان الحي قائلا لم نرحلكم من البيوت القصديرية لتعودوا إلى بنائها مجددا في أحياء جديدة. وكان والي الولاية قد أمر بإزالة أكواخ الوحدة الجوارية رقم 14 في أحداث العنف الأخيرة المسجلة منذ أشهر، لكن قراره لم يجسد وضرب به عرض الحائط كما يقال، حيث أن مصالح بلدية الخروب قد قامت بإحصاء أصحاب الأكواخ الذين بلغ عددهم 56 بائعا، واستفاد 40 منهم من مربعات تجارية بالسوق الجواري الجديد، إلا أنهم هجروا المرفق بعد مدة وعادوا إلى التجارة الفوضوية. يذكر أن المدينة الجديدة علي منجلي تحوز على سوق كبير بالقرب من مجمع الريتاج التجاري إلى جانب عدة مراكز تجارية كبيرة ومهيأة وفق معايير دولية أبرزها ”فيزا” والباي، إضافة إلى أول مركز تجاري أقيم هناك ونعني به الريتاج ناهيك عن مئات المحلات التجارية المتواجدة في أغلب الوحدات الجوارية وخاصة في قلب المدينة. ويبدو واضحا أن المرحلين من أحياء قصديرية وفوضوية ومن سكنات هشة صوب وحدات المدينة الجديدة الجوارية جلبوا معهم عادات وسلوكات مشينة وألفوا الفوضى والنشاط خارج القانون، وهو ما يستدعي الضرب بيد من حديد قبل فلتان الأمور أكثر.