نقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس أمس عن مصدر في الكرملين أن الزعيم الليبي معمر القذافي “ميت سياسيا” و”لا مكان له في العالم المتحضر” وعليه مغادرة السلطة. وأضاف المصدر “نعتبر انه حتى لو تمكن القذافي من السيطرة على الوضع، فهو ميت سياسيا ولا مكان له في العالم المتحضر”. وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها روسيا الزعيم الليبي إلى الرحيل عن السلطة. وأضاف المصدر نفسه انه ومنذ بدء الانتفاضة في ليبيا، “استنكر” الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف “إزاء تصرفات السلطات” ضد المعارضين. من جهة أخرى ،أبدى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني حذرا حول الأزمة الحالية في ليبيا “حيث الوضع لا يزال غامضا” وخصوصا حول احتمال نفي الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في مقابلة نشرت أمس. ولدى سؤاله في مقابلة مع صحيفة “ايل ميساجيرو” حول موقفه من نفي القذافي كما اقترحت واشنطن، رد برلسكوني بأنه من “الأفضل الانتظار. يستحسن الآن عدم الدخول في تلك التفاصيل. يجب أن نبدي الكثير من الحذر لأن الوضع في ليبيا لا يزال يتطور”. وأضاف برلسكوني “نحن كنا وسنظل منسجمين مع قرارات الأسرة الدولية”، مذكرا بالاتصالات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتابع “لدينا مصالح عديدة في المنطقة ونحن قريبون جغرافيا من ليبيا”، مضيفا انه لا يخشى تدهور العلاقات بين روما وطرابلس في حال سقوط القذافي. وقال “لدينا علاقات وثيقة مع الشعب الليبي. اعتقد انه آيا كانت الحكومة التي سيقررها الشعب الليبي، فهي ستحافظ على العلاقات مع ايطاليا وشعبها ومؤسساتها”. وتعززت العلاقات بين ليبيا وإيطاليا بعد توقيع اتفاق في أوت 2008 أنهى كل رواسب أكثر من ثلاثين عاما من الاستعمار الإيطالي (1911-1942). ومنذ ذلك التاريخ، باتت إيطاليا الشريك التجاري الاول لليبيا التي تملك أسهما كثيرة في عدد من المؤسسات الإيطالية.