بلدية بوسعادة لم تحصل مستحقات كراء ممتلكاتها لأزيد من 10 سنوات أمهلت سلطات ولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسعادة لمدة زمنية محددة من أجل الفصل في ملف مخطط التوجيه العمراني الذي تأخرت المصادقة عليه لأكثر من 07 سنوات. و طلبت القيام بذلك في مداولة مستعجلة وإلا ستتم المصادقة عليه عن طريق المجلس الشعبي الولائي، حيث أشار الوالي أن هناك بعض المنتخبين سعوا لعرقلة عملية المصادقة على المخطط لغاية في أنفسهم قصد إبرام صفقة لم تكشف بعد خيوطها. كما كشف ذات المتحدث من جهة أخرى عن سوء التسيير بهذه البلدية التي لم تقم منذ أكثر من 10 سنوات بتحصيل مستحقات كراء ممتلكاتها، حيث قال أن الأمر لا يقتصر على المباني السكنية وإنما تعداها إلى المحلات التجارية، و أعطى مهلة لمسؤولي البلدية قبل أن يتخذ الإجراءات القانونية في حقهم. مسؤول الهيئة التنفيذية وفي لقائه بممثلي المجتمع المدني في جلسة العمل التي احتضنتها قاعة المحاضرات بمعهد التكوين المهني في ختام زيارة العمل التي قادته إلى بلديات دائرة بوسعادة، قال أن خلفية تعطيل المصادقة على مشروع المخطط التوجيهي ليست بريئة وأن هناك أطرافا تسعى لتحقيق مكاسب من وراء ذلك، حيث أكد على ضرورة التصدي لهم من خلال تطبيق نصوص القانون بصرامة مشيرا إلى تجميد جميع المشاريع المقترحة للاستثمار قصد حماية الأوعية العقارية لمشاريع مستقبلية ترقبا لترقية المدينة إلى ولاية منتدبة السنة المقبلة. الوالي بوسماحة عبر عن عدم رضاه لسير المجلس الشعبي البلدي لبوسعادة الذي تسببت الخلافات بين أعضائه في تعطيل المشاريع حيث كشف عن تأخر انطلاق جزء كبير من المشاريع منذ سنة 2012 وأن سنة 2014 وحدها قدرت قيمة المشاريع المعطلة بها بحوالي 45 مليار سنتيم، و رد على انتقاص المنتخبين المحليين من دور المجتمع المدني وقوة فاعليته بمدينة بوسعادة. من جهة أخرى نفى منشط جلسة العمل أي تراجع عن فتح المركز الجامعي بطريق الباطن في وقته المحدد، مؤكدا أن هذا المرفق سيفتتح خلال الموسم الجامعي 2016 /2017 بطاقة 1000 مقعد بيداغوجي و500 سرير و قال أن التأخر سيكون إن حصل على مستوى قاعة المحاضرات التي تتسع ل500 طالب، كونها ستنجز بالقرب من مدخل الجامعة حتى تستغل مستقبلا في استقبال التجمعات الحزبية أو المنتديات واللقاءات الرسمية.