مساعدو التربية يشنون أول إضراب بعد إمضاء ميثاق أخلاقيات مهنة القطاع شن مساعدو التربية أمس الثلاثاء إضرابا وطنيا عن العمل ليوم واحد، ونظموا بالموازاة مع ذلك وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية، سلموا خلالها إلى مديري التربية الولائيين، نسخة من الرسالة التي وجهتها لجنتهم الوطنية إلى الوزير الأول عبد المالك سلال والتي تتضمن عريضة مطالبهم التي لا تزال عالقة مع مناشدته التدخل لحل مشاكلهم العالقة. وأكدت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‹› إنباف ‹› في بيان تسلمت النصر نسخة منه بأن ‹› معظم ‹› الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها في كل الولايات ‹› كانت ناجحة تعبيرا منهم عن التفافهم حول مطالبهم المشروعة››، واعتبر مصدر مسؤول ب ‹› إنباف ‹› بأن هذه الحركة الاحتجاجية التي نظمها المساعدون والمشرفون التربويون جاءت لتؤكد بأن ميثاق أخلاقيات مهنة النظام التربوي لا يشكل أي حاجز أمام النقابات لممارسة حرية العمل النقابي والحق في الإضراب. وشدد المحتجون في عريضة، رفعوها للوصاية بالمناسبة على ضرورة الالتزام بتعليمة الوزير الأول الداعية للقضاء على الرتب الآيلة للزوال ‹› من خلال التحويل التلقائي للمناصب دون اشتراط أقدمية 05 سنوات لجميع المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين صنفي 07 و08 مع إخضاعهم لتكوين متخصص ‹›، كما طالبوا بالإبقاء على شروط التوظيف الخارجي بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وجعل الرتبة القاعدية في الصنف 11 ‹›. كما دعا المساعدون التربويون إلى ‹› تثمين الشهادات العلمية بترقية الحاصلين على شهادة ليسانس الى رتبة مشرف رئيسي للتربية صنف 12و استحداث رتبة مشرف مكون للتربية الصنف 13››، فضلا عن المطالبة بتثمين الخبرة المهنية للاستفادة من رتب الترقية المستحدثة مشرف رئيسي للذين لهم 10 سنوات أقدمية وذلك بالتسجيل على قوائم التأهيل والتحويل التلقائي للمناصب المالية . كما تضمنت ذات العريضة المطالبة بأحقية مساعدي التربية في منحة التأطير والمسؤولية بصفتهم ‹› جزء لا يتجزأ من أسلاك التأطير››. وفيما ضربت موعدا لممثليها في الولايات، من أجل عقد جمعية عامة اليوم الأربعاء بالمقر المركزي لنقابة ‹›إنباف›› بغرض تقييم الحركة الاحتجاجية واتخاذ القرار المناسب، فقد ناشدت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية، الوزير الأول في رسالتها الموجهة إليه التدخل ‹› لإنصاف مساعدي التربية ورفع الظلم الممارس في حقهم طيلة عقدين نتيجة ما وصفته اللجنة ‹› التهميش و التمييز الصارخ المنتهج من طرف وزارة التربية الوطنية تجاههم››، ولفتت نظر سلال إلى أنه سبق وأن وعد هو شخصيا هذه الفئة بالقضاء على الرتب الآيلة الزوال نهائيا من خلال ترقيتهم بواسطة الامتحانات المهنية مع التحويل التلقائي للمناصب المالية تثمينا للخبرة المهنية و الشهادات العلمية ‹›، فيما أشارت ذات اللجنة إلى أن التعليمة رقم 003 المؤرخة في 12 أكتوبر 2015 التي أصدرتها وزارة التربية خيبت آمالهم. و ناشدت لجنة المساعدين التربويين من سلال التكفل بمطالبهم باعتبارهم كما جاء في ذات الرسالة ‹› العمود الفقري للمؤسسات التربوية خاصة أن مساعدي التربية أسندت لهم مهام متعددة إدارية وتربوية تهدف كلها إلى المساهمة بشكل فعال في التربية الحسنة للتلميذ، و توفير محيط ملائم للنجاح المدرسي، و المساهمة في حسن السير الحسن داخل أسوار المؤسسات التربوية بالدرجة الأولى و محاربة العنف المدرسي. وخلال اتصالنا بمصالحها قال مصدر مسؤول في خلية الإعلام والاتصال بوزارة التربية الوطنية، أن هذه الأخيرة لم تصدر بعد أي رد فعل بخصوص احتجاج مساعدي التربية.