صدور قانون جديد للوقاية من خطر الزلازل في سنة 2016 كشف المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، عبد الكريم يلس، بأن قانونا جديدا للوقاية من خطر الزلازل سيصدر خلال السنة الجديدة، وأشار إلى أن مصالحه تسجل حوالي 100 هزة أرضية بالشهر على مستوى التراب الوطني. وأوضح عبد الكريم في تصريح للنصر،على هامش يوم دراسي حول الخطر الزلزالي نظم بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة 3، بأن القانون الجديد الذي سيصدر خلال السنة الجديدة، يأتي بعد النشاط الزلزالي المسجل خلال سنة 2015، بالرغم من أنه لا يهمل ما تم تسجيله طيلة السنوات الماضية، كما يتمم حسبه القوانين السابقة التي صدرت بعد زلزال مدينة الأصنام من أجل إضافة معايير جديدة في البناء للوقاية من مخاطر الهزات الأرضية، حيث سيتم فيه تصنيف النواحي الأكثر عرضة للحركة الزلزالية ومخاطرها على النسيج العمراني، التي اعتبر بأنها تهدد الولايات الشمالية بشكل أكبر من مدن الهضاب العليا والجنوب، فيما شدد على أن المدن الجزائرية لم تتعرض لهزات قوية من قبل، باستثناء زلزالي بومرداس والأصنام، مشيرا إلى أن المدن الجزائرية تقاوم مخاطر الزلازل بصفة عامة، بالرغم من بعض الأضرار التي تلحق بها جراء الهزات. ونبه المسؤول إلى أن مركز "كراغ" يسجل شهريا حوالي 100 هزة أرضية خفيفة على مستوى التراب الوطني، أي ما يعادل 3 هزات يوميا، حيث قال بأن المواطنين لا يشعرون بأغلبها، باستثناء بعض الهزات التي يكون مركزها قريبا من التجمعات السكانية، موضحا بأن الجزائر أصبح في وسعها تسجيل الهزات الأرضية بدقة بعد تطوير شبكة رصد الزلازل، التي اعتبر بأنها لا تختلف عن الشبكات المعتمد عليها في الدول الكبرى على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما قال بأن المركز يساهم في وضع إستراتيجية للتقليص من أخطار الزلازل. كما ذكر المسؤول أيضا، بأن المركز سيقوم بإجراء دراسات مع طلبة جامعة قسنطينة 3، حول الناحية الشرقية للجزائر ومدينة قسنطينة على وجه الخصوص، تدعيما لتكوين إطارات جديدة، فيما ألقى أساتذة مختصين من المركز محاضرة لفائدة طلبة الماستر في تخصص الوقاية من المخاطر الكبرى التي تهدد المحيط الحضري.