قرين يدعو الصحافة العمومية لأن تكون أكثر التزاما تجاه مؤسسات الدولة وصف وزير الاتصال حميد قرين، الرسالة التي بعث بها الفريق المتقاعد محمد مدين، ب»العنيفة»، واعتبر حميد قرين أنّ رسالة الجنرال توفيق تندرج في إطار «العنف اللفظي››. مبديا استغرابه لما ورد في تلك الرسالة وخرق الجنرال توفيق، واجب التحفظ وتشكيكه في قرارات العدالة ونزاهة حكم قضائي، داعيا جميع المسؤولين إلى تحمل مسؤولية التصريحات التي تصدر عنهم . شجب وزير الإعلام والاتصال حميد قرين، مضمون الرسالة التي وجهها المدير السابق لجهاز الاستعلامات والأمن الفريق محمد مدين، الذي انتقد فيها الحكم القضائي الذي أدان الجنرال "حسان" مسؤول مكافحة الإرهاب السابق بخمسة أعوام سجنًا نافذًا. وفي أول رد فعل رسمي على الرسالة أعرب حميد قرين، الذي تحدث باسم الحكومة عن استغرابه من خرق الجنرال توفيق، واجب التحفظ بتشكيكه في قرارات العدالة. وقال الوزير في حوار مع موقع «كل شيء عن الجزائر» إنه "لا يعتبر تصريحاته حيادية، بقدر ما يراها عنيفة، بل عنيفة جدا"، وتابع الوزير قرين قائلا «أنا مندهش فعلا من كون صاحب التصريحات هو ضابط سابق في الجيش، بل ضابط رفيع المستوى الذي من المفروض أن منصبه السابق يُلزم عليه واجب التحفظ والصمت، إلاّ أنه وصل إلى درجة التشكيك و التنديد بحكم القضاء». وتابع قائلا: بالنسبة لي، هذا التصريح بعيد عن كونه محايدا، إنه عنيف للغاية. وحتى يمكن الحديث عن العنف المفرط. إنها تصريحات الفريق توفيق تحمل عنفا شديدا ، أكن احتراما كبيرا للفريق توفيق ولجميع أولئك الذين خدموا الدولة في مرحلة ما من تاريخ الجزائر، إلا أن رسالة الفريق محمد مدين تطعن في دولة القانون وسيادة القضاء. وبخصوص خلفية الرسالة، قال وزير الإعلام إنها لا تهمه، وطالب الفريق توفيق وجميع الذين شغلوا مناصب في الدولة بأن يكونوا مسؤولين عن كلامهم. وقال «أدعو الجنرال توفيق وكل المسؤولين السابقين الذين شغلوا مناصب في الدولة إلى التحلي بالمسؤولية إزاء تصريحاتهم»، واستطرد قرين قائلا «لا يمكن التفوه بأي كلام وخاصة في هذا الظرف»، داعيا الجميع إلى الحكمة والتعقل، ومزيد من حب الوطن، والابتعاد كلية عن كل ما يمكنه أن يمس الطابع الجمهوري للدولة. ونفي وزير الاتصال وجود أي صراع في أعلى هرم السلطة، مشيرا على العكس من ذلك يعتبر أن ما يحصل يمثل تدافع طبيعي لأننا في ديمقراطية حقيقية بحسب الوزير. مضيفا فقط يجب أن يتم كل شيء في إطار احترام الأخر. داعيا السياسيين إلى الابتعاد عن العنف اللفظي والتجريح، محذرا من تبعات مثل تلك التصرفات على المجتمع. وقال بان هذا العنف اللفظي لم يأت من أحزاب السلطة كما يزعم البعض، بل صدر عن أحزاب وصفها ب»المجهرية» والتي وصلت إلى حد «شتم رئيس الجمهورية و الحكومة والوزراء». وبشأن طلب مجموعة 19-4 قال وزير الاتصال انه من حقهم طلب مقابلة الرئيس لكن بدون كلمات عنيفة، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة يستحق كل الاحترام من اجل ما فعله للبلاد منذ 15 عاما. وقال قرين إذا أراد البعض زعزعة استقرار البلاد فسيجدون 40 مليون جزائري في مواجهتهم. وفي رده على سؤال حول الصفة التي يتحدث بها حاليا، قال حميد قرين إنه يتحدث بصفته وزيرا للاتصال في الحكومة، وقال بان هناك وضعيات تتطلب اتخاذ مواقف.