قتيلان وإحراق كنيسة في أعمال عنف بمصر أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس عن مقتل شخصين وإحراق كنيسة خلال يومي الجمعة والسبت على التوالي في أعمال عنف بين مسلمين وأقباط في ضاحية القاهرة. ونقلت الوكالة عن مصدر من الشرطة أن أجهزة الأمن تلقت مساء الجمعة بلاغا بوقوع مشاجرة في قرية “صول” التابعة لمركز شرطة أطفيح بمحافظة حلوان جنوبالقاهرة، بين مزارع واثنين من أقاربه وهما تاجر فاكهة وتاجر دواجن جميعهم مسلمون، بسبب عدم انتقام المزارع من تاجر مسيحى على علاقه بابنته، مشيرة إلى أن المشاجرة تطورت إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أسفر عن وفاة المزارع والد الفتاة وتاجر الفاكهة نتيجة إصابتهما بأعيرة نارية، وكذا إصابة تاجر الدواجن في قدمه اليمنى. وأضاف المصدر أنه عقب انتهاء إجراءات دفن القتيلين تجمعت أعداد كبيرة من أهالي القرية، وتوجهوا إلى كنيسة ‘'الشهيدين'' في القرية احتجاجاً على العلاقة المشار إليها، ملفتا إلى أن بعض العناصر عملت على إثارة الوضع وأشعلت النيران بالكنيسة واقتحموها واتلفوا محتوياتها.وتمت الإشارة إلى أنه لم يسفر حادث إحراق الكنيسة عن وقوع أية إصابات أو وفيات،وأن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تقوم حاليا باستكمال إجراءات السيطرة على الموقف بالتعاون مع قيادات الأسر في القرية.من جهة أخرى تمكن متظاهرون غاضبون بالإسكندرية أول أمس من اقتحام مقر أمن الدولة بالمحافظة بعد مدة من محاصرته، والسيطرة عليه إثر مواجهات مع العاملين فيه أسفرت عن وقوع إصابات بالرصاص في أوساط المقتحمين، الذين انهالوا بالضرب على ضباط وأفراد من مباحث أمن الدولة، وأصابوا أحدهم على الأقل بجروح، فيما قاموا بأعمال تخريب بالمبنى. وحسب مصادر إعلامية مصرية ودولية، فقد قام أفراد من قوات الجيش المصري التي كانت تحرس المبنى، باعتقال عددا من ضباط أمن الدولة في الطوابق العليا للمبنى خلال اقتحامه.كما قام مئات من المتظاهرين بمحاصرة مبنى أمن الدولة الكائن بشارع التحرير بمنطقة الدقي في محافظة الجيزة، للمطالبة بحل الجهاز، حاملين لافتات تندد بالتعذيب، وتطالب بحل الجهاز.وأمام هذه التطورات قال مصدر أمنى بحسب صحيفة الأهرام أن وزارة الداخلية المصرية تقوم حاليا بدراسة عاجلة لإعادة هيكلة جهاز أمن الدولة الذي أصبح محل انتقادات وتحديد اختصاصاته وأهدافه وآليات العمل بداخله، وفقا لما شهدته البلاد من متغيرات فى المرحلة الماضية. ع.أسابع