احتجاجات مطلبية ببلديات العيون تاكسلانت ونقاوس عرفت أمس ثلاث بلديات بإقليم ولاية باتنة موجة من الإحتجاجات تميزت بغلق مقرات هذه البلديات بالإضافة إلى قطع طرق ومحاور وطنية مما أدى الى شل حركة المرور. المحتجون طالبوا بتحسين الإطار المعيشي للحياة على مستوى بلدياتهم ففي بلدية عيون العصافير تجمع العشرات من المحتجين منذ الساعات الأولى لنهار أمس أمام مقر البلدية والقادمين من قرية سيدي معنصر وطلبوا برحيل المير، في الوقت الذي أقدم فيه محتجون على غلق مقر البلدية لجأ البعض الآخر من سكان قرية سيدي معنصر، وقد إنضم إليهم محتجون من قرية مريال وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 88 الذي يمر بسيدي معنصر ويربط بين ولايتي باتنة وخنشلة وإستمر ذلك طيلة الفترة الصباحية مما أدى الى تشكل طوابير طويلة من مختلف أنواع المركبات على مستوى هذا المحور الأساسي الذي يشهد حركية كبيرة ولقد دفع غلق الطريق بأصحاب الحافلات الى تغيير المسلك بالدخول الى تيمقاد والمرور بوادي الطاقة وكان المحتجون في كل من سيدي معنصر ومريال قد سبق لهم وأن أغلقوا ذات المحور خلال الاسبوع الفارط للمطالبة بتشييد ثانوية بالمنطقة خاصة وأن التجمع السكني الذي يقطنون يضم المئات من تلاميذ الطور الثانوي والذين يضطرون للتنقل يوميا على مسافة 10 كيلومتر بإتجاه مدينة تيمقاد لمزاولة دراستهم حيث يصطدمون كذلك بمشكل النقل، ومما زاد في غضب المحتجين هو بلوغ مسامعهم أن مشروع إنجاز ثانوية قد سجل على مستوى مركز البلدية بعيون العصافير وهذا ما أثار حفيظتهم بعد طول إنتظار للإستفادة من ثانوية، ويشكل هاجس النقل أيضا أزمة بالنسبة للطلبة الجامعيين بسيدي معنصر حيث يتعذر عليهم ركوب الحافلات المخصصة للنقل الجامعي والتي تكون قادمة من تيمقاد ممتلئة عن آخرها بالركاب من الطلبة الجامعيين. أما المحتجون بقرية مريال والذين شاركوا في غلق الطريق فإنهم يطالبون بربطهم بشبكة الغاز خاصة وأن الأنبوب لا يبعد عن القرية بمسافة طويلة ويربط التجمعات السكانية المجاورة لقريتهم بالغاز وببلدية تاكسلانت أقدم المحتجون على غلق مقر البلدية مطالبين بحضور الوالي لطرح إنشغالاتهم التي إنكبت حول فك العزلة والتنديد بالتهميش مطالبين في مختلف ميادين الحياة، وحسب بعض المحتجين الذين إتصلنا بهم فقد صرحوا لنا بأنهم يطالبون بتجسيد مشاريع تنموية في مجال الصحة والتعليم والشغل خصوصا وأنهم بادروا إلى التنازل عن مساحات أرضية من ملكيتهم الخاصة لبناء هذه المشاريع التي لطالما تم التحجج بمشكل العقار في عدم تجسيدها، وأكد لنا المحتجون ممن إتصلنا بهم بأنه من شأن المشاريع أن تساهم في تنمية المنطقة خاصة إذا ما تم فتح طريق “ماركوند"الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على سكان المنطقة على حد تعبيرهم رافضين تحويل المشاريع خارج المخطط العمراني وهذا بعد أن أشيع بأن مشروع ثانوية إستفادت منه البلدية سيجسد بتينيباوين التي تبعد عنهم بحوالي 07كيلومتر، وبنقاوس أغلق المحتجون مقر البلدية فيما إعتصم آخرون أمام الدائرة مطالبين برحيل رئيسها لأن هذا الأخير يرفض إستقبالهم والإستماع لإنشغالاتهم وهوما نفاه هذا المسؤول ل”النصر”حيث أكد لنا بأن من قام بالإحتجاج هم شلة من الشباب المعروفين بقيامهم بمثل هذه الأعمال مؤكدا بأنه توجد أطراف تدفعهم لذلك من أجل مصالحهم الشخصية وأكد بأنه سبق وأن إستقبلهم.