عاد الأب الروحي لليمين المتطرف في فرنسا جان مارين لوبان إلى تفريخ خطاباته الإستفزازية و المناوئة للإسلام و المناهضة للعرب إثر خروج " الجبهة الوطنية " خالية الوفاض من الإنتخابات الجهوية الفرنسية في دورها الثاني وفشلها أمام اليمين "الفائز بسبعة مناطق و اليسار "6 مناطق"... لوبان الذي ازاحته إبنته مارين من قيادة الحزب في الصيف الماضي و خرج "صراعهما العائلي بغسيله الوسخ" إلى العلن، أعزى الخسارة إلى تحالف اليمين و اليسار لقطع الطريق أمام حزبه للفوز بأية جهة أو مقاطعة في هذه الإنتخابات التي كان دورها الأول بمثابة زلزال سياسي ضرب أركان الطبقة السياسية في فرنسا بعد أن تصدرت الجبهة الوطنية أمام الإشتراكيين و الجمهوريين، و قال في تصريحات حملت ردة فعله على النتائج بأنه لا يريد أن يرى رئيسا لفرنسا اسمه "مصطفى" كناية عن رئيس عربي أو بالأحرى مسلم يدخل قصر "الّإليزي" في رئاسيات 2017 مستعيرا ذلك من رواية ميشال ولباك : " خنوع" التي أصدرها الروائي في 7 جانفي الفارط تزامنا مع الهجوم الذي إستهدف صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس و تخيل فيها رئيسا مسلما ينتمي إلى حزب إسلامي يتولى الحكم في فرنسا ... و أطلق لوبان هذا التصريح الإستفزازي لأن في منظوره العرب و المسلمين و المهاجرين عموما في الاحياء الشعبية و الضواحي و اماكن تجمعاتهم في المدن الكبرى هم من قلبوا التصويت في الدور الثاني للإنتخابات الجهوية بعد أن امتنعوا عن المشاركة في الدور الأول الذي اعطى الصدارة للجبهة الوطنية.. و في سياق متصل أبدى لوبان أسفه لعدم معرفته الشخصية بالمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسيات الامريكية دونالد ترامب الذي صرح بأن في حال دخوله البيت الأبيض سيتخذ قرارا بمنع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية...وقال لوبان أن ترامب الذي ينام على ثروة تفوق 4.5 مليار دولار كان على الأقل سيضخ البعض من ماله في خزانة الجبهة الوطنية وقد فهم تأسفه على عدم معرفته بالمرشح الأمريكي ينم أكثر عن مقاسمته أفكاره حيال المسلمين.