قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس من سطيف « إن الرهان اليوم هو أن نصنع من الجزائر بلدا صاعدا خلال العشر سنوات المقبلة»، مؤكدا بأن ذلك « هدف وتحد يتعين أن ننجح فيه معا، حكومة ومتعاملين اقتصاديين ومواطنين»، كما أكد بأن التحدي الذي يتعين على الجزائر مواجهته اليوم يتمثل في تجاوز الأزمة الاقتصادية و بناء اقتصاد قوي، ومتنوع وعادل وقال بأنه ليس لنا خيار آخر « إما التغيير وإما الخضوع والاستسلام». وأكد سلال في تصريح مكتوب تحصلت النصر على نسخة منه على هامش زيارته إلى ولاية سطيف، بأن الاستثمارات والشراكة وفق مبدأ « رابح – رابح « هما اللذان سيقودان عملنا من أجل وضع اقتصاد فعال وتنافسي»، مؤكدا بأنه بدون الاستثمار والشراكة لن يكون هناك تشغيل ولا ثروة ولا تنمية، وأضwاف « كل البلدان تسعى إلى البحث وتسهيل الاستثمار والشراكة». وتابع الوزير الأول « لايمكن لنا البقاء على الهامش، و لا تجاهل التطورات والتحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، إذ علينا أن نتكيف مع التوجه العالمي وإلا سنتحمل العواقب والتبعات». وبعد أن أكد بأن إعادة تصويب الاقتصاد الوطني ضرورة و مطلب يفرضهما الظرف الاقتصادي الدولي، قال سلال « لقد قررنا إصلاح أمورنا و المضي قدما بدلا من الاستمرار في حالة الجمود و تبديد الموارد للجوء بعدها للاستدانة لدى صندوق النقد الدولي»، مشددا على ضرورة « الشروع سريعا في إصلاحات عميقة لوضع ركائز اقتصاد تنافسي و متنوع قادر على إخراج البلد من التبعية للمحروقات». من جهة أخرى أشار الوزير الأول إلى أن الاجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية تقهقر أسعار النفط تهدف لحماية الاقتصاد الوطني و إعطائه دفعا جديدا مع الحفاظ على المكاسب الاجتماعية للمواطنين، مبرزا بأن «المواطنين هم الانشغال الأول والرئيسي للسلطات العمومية».