مصالح الدرك الوطني سجلت 13 حالة اختطاف في 2015 كشف العقيد عبد الحميد كرود رئيس خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس، أن مصالح الدرك قد سجلت خلال السنة الجارية 13 حالة اختطاف ضمن أقاليم تخصصها، من بين 21 شكوى تم تلقيها بهذا الخصوص، مؤكدا بأن الجزائر ليست بلد اختطاف وأن الحالات التي يتم تسجيلها سنويا لا تعني أن الأمر يتعلق بظاهرة. وأوضح كرود خلال تقديمه حصيلة متعلقة بالبلاغات التي تلقتها مصالح الدرك الوطني خلال السنوات الأربع الأخيرة عبر الخط الأخضر، أن ثمان حالات من إجمالي 21 بلاغا أو شكوى عن عمليات الاختطاف، تبين أنها تتعلق بعمليات هروب من البيت الأسري أو حالات اختفاء إرادية بسبب مشاكل عائلية أو بسبب الفشل في الدراسة وغيرها، مبرزا بأن أغلب حالات الاختطاف ال 13 المؤكدة تتعلق باختطاف متبوع بحجز من أجل الاعتداء الجنسي أو من أجل تصفية حساب وذكر بأن الحالات المذكورة تخص الأطفال والبالغين على حد سواء. كما أشار المتحدث خلال استضافته في منتدى يومية ‹› المجاهد ‹› أنه تبين بأن أغلب عمليات الاختطاف التي سجلتها مصالح الدرك الوطني قام بها أشخاص معروفون لدى الضحية، وأن الحالة الوحيدة التي جاءت متبوعة بطلب فدية تتعلق بتلك التي تعرض لها الطفل أمين ياريشان، الذي تم اختطافه من حي دالي ابراهيم واحتجازه بالمحمدية (العاصمة) قبل أن يتم تحريره من طرف عناصر الدرك. وحمّل كرود مسؤولية وقوع الكثير من حالات الاختفاء، سيما التي تتعلق بالقُصّر للإهمال العائلي، وللامبالاة الأولياء، منوها إلى أن الكثير من محاولات الاختطاف التي تعرض لها بعض الضحايا سواء التي تمت من خلال الإكراه أو إركابهم بالقوة في المركبات، قد تم إحباطها من خلال بلاغات المواطنين عبر الخط الأخضر 55 10. وخلال استعراضه للحصيلة التي سجلتها مصالح الدرك الوطني، أشار كرود إلى أنه تم خلال الأربع سنوات الأخيرة تسجيل قرابة سبع ( 07) ملايين نداء عبر الرقم الأخضر في مختلف أنحاء الوطن، تتعلق بالتبليغ عن مختلف أشكال الجريمة وطلب الإسعاف والتدخل أو طلب تقديم مساعدة لأشخاص في حالة خطر أو بحث أو طلب استفسار من بينها أكثر من 20 بالمائة بلاغات كاذبة. وذكر كرود بأن 130 ألف مكالمة تتعلق بالإبلاغ عن حوادث المرور و299 ألف تتعلق بطلبات المساعدة، فيما تتعلق حوالي 81 ألف مكالمة بالإبلاغ عن التهريب والأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن تلك البلاغات سمحت لوحدات الدرك عبر الوطن بالقيام بما لا يقل عن 196 ألف تدخل، فيما أبرز بأن الجزائر العاصمة جاءت في المقدمة من حيث عدد المكالمات متبوعة ب وهران ثم عنابة وقسنطينة. كما أشار المتحدث إلى أن هذه النداءات قد أسفرت عن توقيف ما يقارب 10 آلاف شخص في حالة تلبس بارتكاب الجريمة، مبرزا بأن النداءات التي تم تلقيها عبر مكالمات الرقم الأخضر ساهمت في إنجاز وحل الكثير من القضايا الإجرامية وتوقيف المجرمين في حالة تلبس. أما عن عدد البلاغات التي تم تسجيلها منذ الفاتح جانفي 2015 إلى غاية اليوم، بلغت حوالي 124 ألف نداء. من جهة أخرى أعلن كرود عن وضع مخطط لتأمين العطلة المدرسية واحتفالات رأس السنة، وقال أن هذا المخطط وضع بالتنسيق مع الوكالات السياحية، من أجل تأمين الفنادق والمركبات السياحية وكل المناطق التي يتردد عليها المواطن الجزائري أو السائح أو الرعية الأجنبي خلال فترة العطلة المدرسية أو احتفالات رأس السنة ‹› من خلال تكييف تشكيلات وحدات الدرك الوطني الموضوعة في الخدمة حسب خصوصية المرحلة، من بينها تشكيلات خاصة بأمن الطرقات وتشكيلات خاصة بالأمن العمومي عبر مداخل ومخارج المدن والتجمعات السكانية المختلفة، من أجل إحباط النوايا الإجرامية ومحاولات الاعتداء إلى جانب الحيلولة دون تمكين الفاعلين من ترويج العملة المزورة سواء العملة الوطنية أو العملة الصعبة و بسط الطمأنينة في النفوس وحماية أمن الأشخاص والممتلكات. وفي رده عن سؤال متعلق بقضية الأسلحة التي تم حجزها مؤخرا في شقة بحي تيليملي بالجزائر العاصمة أوضح كرود بأنها بين أيدي العدالة مؤكدا بأنها ليست الأولى وليست الأخيرة حيث تم كما ذكر حجز العديد من قطع السلاح في أحياء اخرى بالعاصمة، في كل من بئر توتة وبابا علي ورويبة وفي ولايات أخرى وقال ‹› لا يمر يوم إلا ويتم حجز أسلحة من مسدسات وبنادق آلية ونصف آلية وبنادق صيد يمتلكها أشخاص بصفة غير قانونية.وبخصوص المفرقعات أشار المتحدث إلى أن مصالح الدرك الوطني تمكنت السنة الماضية من حجز ما لا يقل عن 3 ملايين وحدة من المفرقعات.