ناشدت العائلات المقيمة بعمارات »لاسيتي روج« ببوسماعيل والي تيبازة الإسراع في إخراجها من الخطر الذي يهددها منذ 7 أشهر بسبب الوضع الذي آلت إليه العمارات الثلاث المنجزة منذ 1929، حيث تتساقط الأسقف يوميا كما تصدعت الجدران مما يهدد السكان بموت أكيد في حال وقوع زلزال ولو بسيط. وكان مركز المراقبة التقنية لولاية تيبازة قد أكد في تقريره ليوم 17 ديسمبر المنصرم الذي تحصلت عليه "الشروق"، خطر الانهيار على السكان في أية لحظة مما يدعو إلى ضرورة ترحيل العائلات واتخاذ إجراءات تقنية لدعم وترميم العمارات الثلاث. * وأمام هذا الخطر سلمت خمس عائلات مفاتيح مساكنها المهددة بالانهيار لمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، حسب ما أكده ممثل الحي ل "الشروق" ليطالب إدارة الديوان بالإسراع في الإصلاح بعد سقوط الأسقف وانهيار الجدران وتسرب المياه. ذات المتحدث انتقد لامبالاة مصالح الدائرة والولاية رغم تهديد 22 عائلة وأصحاب المحلات التجارية بالموت. كما اتهمت العائلات المقيمة هذه المصالح بالتماطل في التكفل بالمشكل الذي بدأ منذ نهاية سنة 2007، لتحمل المسؤولية الكاملة لمصالح الولاية التي لم تسرع في التكفل بهم مثلما أكده ممثلهم "ننتظر الموت في أية لحظة ونحمل المسؤولية المصالح الولائية والدائرة"، ليطالب والي تيبازة بنفس الإجراء الذي اتخذه لصالح ثماني عائلات كانت مقيمة بعمارات تيزيرين شرشال التي تعرف إصلاحا ب 12 مليار سنتيم، حيث قرر الوالي ترحيل العائلات لسكنات لائقة مؤقتة خلال مدة الدعم والصيانة. * وقال ممثل الحي ل "الشروق" إن »تسع عائلات مقيمة بحي الأحمر المهدد لا تملك أين تلجأ خلال الإصلاح مما يدعو للتكفل بها مؤقتا لتعود إلى مساكنها بعد الإصلاح وهو قرار بيد الوالي«. * المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، من جهته، أكد أن مصالحه أنجزت دراسة تقنية وطالبت الوزارة الوصية بتسجيل العملية، حيث وافقت هذه الأخيرة وخصصت 7 مليار سنتيم كما أكد ل"الشروق" اعتماد 3 مقاولات للإنجاز لتقليص مدة العمل. * وبخصوص ترحيل العائلات التي لم تجد مأوى مؤقتا خلال انطلاق الإصلاح، أكد مدير الديوان أن اجتماعا مستعجلا سينظم بالولاية تحت إشراف والي تيبازة الذي يتابع القضية عن قرب وهذا للاتفاق على قرار الترحيل المؤقت وإيجاد حل.