80 عائلة منكوبة ومتضررون يحتجون بقسنطينة اجتاحت مياه الأمطار منازل حوالي 80 عائلة تقطن أحياء قصديرية وقديمة بقسنطينة بسبب تواصل تهاطل الأمطار حتى فجر أمس مخلفة أضرارا بليغة دفعت ببعض المنكوبين إلى غلق الطريق و الاعتصام للمطالبة بتدخل فوري للسلطات. مصالح الأرصاد الجوية أفادت أن الولاية شهدت تساقط 97 ملم من الأمطار خلال الثلاثة أيام الماضية منها 60 ملم سجلت ما بين الساعة السادسة فجر الأربعاء إلى صباح يوم الخميس، وقد كان سكان الأحياء القصديرية المحاذية للوديان الأكثر تضررا حيث قضوا ليلة الأربعاء إلى الخميس ساعات من الهلع و الارتباك بعد أن داهمتهم مياه الأودية التي فاضت من شدة التساقط. وقد خرج سكان حي جاب الله القصديري بواد الحد إلى الشارع مطالبين بتدخل فوري للسلطات، حيث قاموا بغلق الطريق عند النقطة الدائرية المحاذية لحيهم صباحا ومساء، وهو ما استدعى تدخل فوري للمسؤولين على رأسهم رئيس الدائرة ومنتخبين حاولوا إقناع السكان بضرورة العدول عن الاحتجاج، كما كان لرئيس البلدية اجتماع برؤساء جمعيات أحياء الكلم الرابع، بومرزوق، بالسيف، شعباني وغيرها من المناطق المتضررة أعلن خلاله أن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة.لكن المعنيين عادوا للاحتجاج صباح أمس أمام ديوان الوالي وقد استقبلهم رئيس الدائرة الذي وعد بالتكفل بهم في ظرف أسبوع حسب ما أكدته مصادر من المحتجين.مصدر من البلدية أفاد أن هناك 26 عائلة متضررة بحي بن جاب الله، 26 عائلة ببن شرقي و22 عائلة بالكلم الرابع، فيما سجلت مصالح الحماية المدنية 30 تدخلا لسكنات غمرتها المياه بالأحياء المحاذية للوديان بداية من سركينة وإلى غاية المنية إضافة إلى بلديات الخروبالحامة وعين اعبيد.وحسب رئيس بلدي قسنطينة فإن رؤساء الجمعيات مطالبون بتقديم قائمة بالعائلات المتضررة التي قال بأن الوالي قد وعد بالتكفل بها في أسرع الآجال ،لكنه يرى أن الترحيل الكلي عملية مستحيلة وعلى السكان أن يمنحوا السلطات فرصة إبعاد المتضررين والساكنين على حواف الوديان فيما ستجري الترحيلات، حسب المسؤول، وفق برنامج مضبوط ومحدد في إطار مخطط إزالة الأحياء القصديرية. كما عاش سكان المدينة القديمة ليلة بيضاء تخوفا من انهيارات وشيكة للبنايات التي يقطنونها خاصة المتواجدين بالجزء السفلي للسويقة والذين تقرر إحصاؤهم لكنهم لم يرحلوا رغم أن منهم من يسكنون منازل منهارة جزئيا وآيلة للسقوط في أية لحظة، نفس الوضع عاشته عائلات تقيم بنهج الثوار في محيط الإنزلاقات أبدت تخوفها من خطر تشبع البنايات بمياه الأمطار التي تسربت عبر تشققات كبيرة ظهرت على الجدران والأرضيات. وببلدية عين اعبيد لم يتمكن تلاميذ دوار السنوسي من الوصول إلى مدارسهم يومي الأربعاء والخميس الماضيين جراء ارتفاع منسوب وادي بخارة الذي يفصلهم عن الطريق الوطني رقم 20.