أزمة نقل عشية العيد بقسنطينة شهدت مختلف مواقف سيارات الأجرة و الحافلات صباح أمس بولاية قسنطينة طوابير لعشرات المواطنين الذين وقفوا لساعات بهذه الأمكنة، و تحولت بعض محطات توقفها إلى مواقف فوضوية، في وقت كشف فيه الأمين الولائي لسائقي سيارات الأجرة بأن 40 بالمائة من السائقين سيضمنون الخدمة يومي العيد. مدينة قسنطينة، ميزتها أجواء العيد بتسجيل خروج مئات المواطنين بداية من الساعات الأولى لليوم متجهين نحو وسط المدينة ما أثر سلبا على خدمة النقل، إذ اكتظت الحافلات عن آخرها، و عجز المواطنون عن الظفر بمقعد في سيارة أجرة خاصة بالنسبة للخطوط المتجهة إلى وسط المدينة، ما أنتج طوابير للمواطنين الذين وقفوا لوقت طويل بهذه المحطات مثلما سجلناه بحي بن شرقي، بودراع صالح، المدينةالجديدة علي منجلي، محطة المسافرين الشرقية. فبموقف سيارات الأجرة بوسط مدينة قسنطينة بحي باردو المتجهة نحو مدينة علي منجلي، لم نسجل وقوف أي سيارة أجرة، حيث احتل مكانها عدد كبير من مختلف أنواع السيارات السياحية التي تم ركنها بهذا المحور الهام، في حين وقف المواطنون في طابور طويل على مستوى شارع عواطي مصطفى، دون قدوم واحدة ما عدا سيارات الفرود التي كان المواطنون يتسابقون لركوبها، في حين لم تكن تطرح أزمة النقل نحو علي منجلي بالفترة الصباحية خلال الأيام العادية، و هو نفس الوضع الذي عانى منه سكانها الراغبون في الوصول إلى وسط مدينة قسنطينة خاصة. نفس المشهد وقفنا عليه بحي بن شرقي الذي غابت فيه السيارات الصفراء و حتى حافلات النقل الحضري، أما بالنسبة لمواقف أخرى بوسط المدينة، فقد بدا الوضع و كأن قرار منع الوقوف و التوقف بمحطة شيتور الخاصة بسيارات الأجرة المتجهة نحو أحياء دقسي عبد الإسلام، سيدي مبروك، الزيادية و الأمير عبد القادر قد تم إلغاؤه، حيث سجلنا عشرات السيارات مصطفة و شبان يقومون بتسيير ما أسموه بالحظيرة، في حين لم نجد ولا سيارة أجرة بهذا الموقف الذي قدم خدمة جيدة عند خلقه لسكان هذه الأحياء الذين عادوا للوقوف العشوائي وسط الطريق لأخذ سيارة أجرة. و إن كانت خدمة النقل بالحافلات لم تتغير كثيرا نهار أمس، إذ سجلنا تواجدها في أغلب المواقف بشكل عادي رغم العدد الهائل للمواطنين، فإن أغلب مواقف سيارات الأجرة التي زرناها بدت خالية و لم يكن فيها إلا المواطنون الذين انتظروا دون جدوى، و اضطر الكثير منهم إلى التنقل إلى مواقف الحافلات بدلا عنها مثلما وقفنا عليه بمحطة المسافرين الشرقية التي لم تتوفر بها الخدمة إلا لمن يرغبون في التنقل عن طريق الكورسا أو التوجه إلى أماكن أخرى غير وسط المدينة. مصدر مسؤول بمصلحة النقل و المرور ببلدية قسنطينة اعترف بمشكل الركن العشوائي، و أكد عدم إلغاء قرار منع الوقوف و التوقف بمحطة شيتور الذي قال بأن السائقين قد هجروه حقا، مضيفا بأن المصلحة وجهت الكثير من طلبات التدخل لمصالح الأمن لتنظيم وسط المدينة الذي يغرق حسب قوله في فوضى الركن منذ عدة أشهر.أما ممثل سائقي سيارات الأجرة، فقد أكد بأن السائقين قدموا الخدمة نهار أمس بشكل عادي، غير أن الإشكال يكمن في الأعداد الهائلة للمواطنين الذين خرجوا في وقت واحد من أجل التبضع تحضيرا لعيد الأضحى، و كشف من جانب آخر بأن حوالي 40 بالمائة من السائقين قد تعهدوا بتقديم الخدمة يومي العيد تفاديا لأزمة النقل التي تسجل خلال هذه الأيام عادة حسب الاتفاق الذي يجمعهم بمديرية النقل.