سائقو سيارات الأجرة يرفعون التسعيرة بين علي منجلي و قسنطينة يقوم سائقو سيارات أجرة يعملون على خط علي منجلي - وسط مدينة قسنطينة، برفع تسعيرة النقل الجماعي للأشخاص إلى ما يقارب الضعف بحجة الاختناق المروري، فيما تحولت المحطة الجديدة التي أنشئت بمحاذاة ساحة أحمد باي، إلى حظيرة يستغلها المواطنون لركن المركبات. و لاحظنا على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، أن بعض أصحاب سيارات الأجرة الذين ينقلون إلى وسط مدينة قسنطينة، يطلبون مبلغ 100 دج مقابل المقعد الواحد، بالرغم من أن تسعيرة النقل محددة ب 60 دج، حيث تحججوا بالازدحام المروري الذي تشهده الطريق. و أوضح لنا مواطنون بأنهم معتادون على مواجهة المشكلة ذاتها مع بعض سائقي سيارات الأجرة، الذين يستغلون توافد عدد كبير من المواطنين من أجل رفع التسعيرة بشكل عشوائي، سواء تعلق الأمر بالمحطة الواقعة بعلي منجلي أو بوسط المدينة، كما ذكروا بأن سائقي "الفرود" يرفعون التسعيرة بنفس القدر في كثير من الأحيان، خصوصا عند ساعات الذروة أو خلال المساء، أين يعاني القاطنون بعلي منجلي من أزمة نقل حادة بوسط المدينة. كما اشتكى لنا قاطنون بالمنية و ببعض الأحياء المجاورة لها من أزمة النقل إلى وسط المدينة، حيث لجأ سائقو "الفرود" الذين يعملون بكثرة على هذا الخط، إلى رفع تسعيرة النقل من 30 إلى 50 دج، بعدما أصبحوا يرفضون حمل أكثر من راكبين اثنين، حتى لا يكتشف أمرهم من طرف مصالح الشرطة المرورية، التي اتخذت ضدهم إجراءات ردعية في الآونة الأخيرة حسب محدثينا، الذين طالبوا بوضع حد لمشكلة النقل، خصوصا و أن عددا كبيرا من المواطنين يستعملون الخط المذكور. من جهة أخرى، حول عدد من المواطنين المحطة الجديدة المخصصة لسيارات الأجرة المحاذية لساحة أحمد باي إلى فضاء لركن السيارات، حيث أفاد ناقلون بأنهم يتركون سياراتهم لساعات بالمكان المذكور و كأن الأمر يتعلق بحظيرة محروسة، ما يمنع عددا من سائقي سيارات الأجرة من إيجاد مكان لهم بالمحطة، كما أوضح محدثونا بأنهم أصبحوا يجدون إحراجا في إخراج السيارات النفعية من المحطة، تجنبا لوقوع مشاكل مع أصحابها، فيما لا يزال الإقبال على المحطة ضعيفا بسبب استمرار عملية النقل من المحطة السابقة الواقعة بالقرب من نزل سيرتا، أما على مستوى تلك المحاذية لساحة دنيا الطرائف، فيلاحظ غياب شبه تام لسيارات الأجرة خلال ساعات الليل. و أوضح رئيس اتحاد سيارات الأجرة بولاية قسنطينة، بأن عزوف سائقي سيارات الأجرة عن العمل بالمحطة الجديدة، جاء نتيجة مواصلة سيارات الفرود نقل المواطنين من المحطة القديمة المحاذية لنزل سيرتا، خصوصا في الليل، مشيرا إلى أن ركن السيارات داخل المحطات المخصصة لسيارات الأجرة مشكلة يومية يواجهها السائقون، و اعتبر بأن ولاية قسنطينة تعاني من فوضى في حركة النقل.