لا يمكن أن تقوم النهضة على بعد واحد ورأي واحد أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين ان قوة المجتمع تكمن في تعدد وتنوع الأفكار وسلامة نهجه في الحوار المسؤول وفي التعبير الحضاري. وأوضح الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنه "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقوم النهضة على بعد واحد أو رأي واحد" مشيرا إلى أن المرأة بإمكانها أن تكون الطرف الفاعل إلى جانب الرجل ودعا رئيس الجمهورية المرأة الجزائرية الى "بذل قصارى جهدها في استكمال مشروع تحررها واندماجها في منظومة التنمية والاسهام في رقي المجتمع اقتصاديا وسياسيا وتربويا" مشددا على أهمية التحلي بأخلاق مجتمعنا الأصيلة والتحصن بديننا الحنيف والتسلح بفضائل العلم والمعرفة. واعتبر أن صلاح المرأة هو أحد أهم دعائم صلاح المجتمع كله لكونها – كما قال السند الأساسي في تكوين وتنشئة خلية المجتمع الاولى التي هي الأسرة وبخصوص القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا على المستويين الاقتصادي والسياسي أكد رئيس الدولة أن هذه الاجراءات تهدف الى تعميق المسعى الديمقراطي التعددي وتوسيع مجال الحريات وفتح الآفاق أمام الشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته سلميا وحضاريا بكل الوسائل الممكنة. وأبرز في ذات السياق أن التوازن في المجتمع وارساء أسس المساواة بين الجميع وتقدير الكفاءة والتفوق من شأنه أن يؤمن تنمية الاقتصاد ويقوي وحدة النسيج الاجتماعي. لكن ذلك – مثلما قال – يبقى غير كاف طالما مازالت بعض الذهنيات المتحجرة التي تقف عقبة في رقي المجتمع الذي لايجب أن يراعي فيه التمكين من الفرص على مقاييس الجنس والمحسوبية والمحاباة عوض الكفاءة والمسؤولية والجدوى. وأوضح رئيس الجمهورية أن الدولة أرست مشروع حلول تستجيب للطلب المتزايد لكل فئات المجتمع تدريجيا مشددا على ضرورة توخي الشفافية والوضوح ومراعاة الأولوية في توزيع السكن على مستحقيه وذلك بإشراك المنتخبين وهيئات المجتمع المدني إلى جانب الإدارة تفاديا مثلما أضاف – لكل خلل قد ينشأ. واج