الدلافين في مطاردة طلبة بونة و الحراكتة يواصلون الغرق كرست مخلفات الجولة الثانية عشرة الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب بمواصلة إتحاد عنابة التربع على عرش الصدارة، بفضل الإنتصار العريض المحقق على حساب الضيف إتحاد خنشلة، و هو الثالث على التوالي لأبناء بونة الأمر الذي يجسد نجاحه في فرض ريتم منتظم على وقع الإنتصارات منذ إعتلاء الريادة. إحتفاظ الطلبة بكرسي الريادة للأسبوع الثالث تواليا لا يعني بأنهم أصبحوا بمنأى عن المضايقة بل أن وفاق القل مازال يواصل صنع الحدث و سرقة الأضواء باحتلاله المركز الثاني متأخرا بخطوة واحدة عن قائد القافلة لأن «الدلافين» تعودت على اللعب من أجل تفادي السقوط في سابق المواسم لكنها شذت عن المألوف هذا الموسم، و قد واصلت تشديد الخناق على الرائد، بفضل فوزها و لو بصعوبة كبيرة على حمراء عنابة. إلى ذلك فقد إنفرد وفاق القل ببرج المراقبة بعد تخلصه من شراكة نادي تقرت، لأن «التقرتية» إكتفوا بنقطة واحدة من السفرية التي قادتهم إلى جيجل، أين إقتسموا الزاد مع شباب حي موسى، في مقابلة كان فيها الزوار قريبين من الفوز، إلا أن أبناء «الفيلاج» عدلوا النتيجة في الدقائق الأخيرة على صعيد آخر فقد واصل إتحاد بسكرة التراجع في سلم الترتيب، إثر إنهزامه في تبسة أمام الإتحاد المحلي، على العكس من مولودية قسنطينة التي إستعادت عافيتها، كون الفوز على مروانة مكن «الموك» من وقف نزيف النقاط، و إستعادة كامل الحظوظ في التنافس على ورقة الصعود، مادام أنها تتأخر عن الرائد إتحاد عنابة ب 4 خطوات. أما على مستوى المؤخرة فإن أوضاع إتحاد عين البيضاء إزدادت تعقيدا عقب إنهزامه في قالمة على الترجي المحلي، لأن هذه النتيجة أبقت «الحراكتة» بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، مع تأخرهم ب 3 نقاط عن الجارة جمعية عين مليلة التي عادت بنقطة ثمينة من مقرة، لكن ذلك لم يشفع لتشكيلة «لاصام» بالخروج من منطقة الخطر، خاصة و أن هلال شلغوم العيد إنتفض و تمرد على المنطق، فعاد بإنتصار ثمين من باتنة، بهدف مبكر أمضاه المهاجم غازي سفيان، و كان وزنه فوز أخرج أبناء «الشاطو» من عنق الزجاجة.
