عرفت نهاية الأسبوع بخنشلة اضطرابات واحتجاجات المواطنين والعمال في عدة مناطق أبرزها احتجاج أعوان الحرس البلدي أمام مقر الولاية منذ الصباح الباكر ، حيث رفعوا لافتات حملت عدة مطالب أهمها تهميش هذه الفئة بعد 16 سنة من الكفاح والعمل في الظروف الصعبة طالبين من وزارة الداخلية مراجعة قراراتها بدراسة دقيقة لهذا الملف مع الاهتمام بحقوقهم الأساسية أين تم تسليم بيان جملة المطالب إلى الولاية. كما عرفت مقرات مراكز بريد الجزائر احتجاجات عارمة وسط الزبائن بسبب انعدام السيولة لشهر كامل، الأمر الذي جعل أصحاب الأجور يعجزون عن صرفها ، خاصة ذوي الدخل الضعيف من عمال الشبكة الاجتماعية الذين صرح بعضهم أنه يعمل 8 ساعات يوميا مقابل 3 الآف دج شهريا، ويتفاجأون بعدم وجود السيولة رغم دفع أجرتهم . كما طالب الأجراء وأصحاب المنح والعجز السلطات القائمة على البنوك ومراكز البريد بإيجاد حل للوضعية التي دامت شهرا قبل اللجوء إلى تصعيد الاحتجاجات أمام المراكز التي دخل الكثير من موظفيها في عطلة أمام انعدام السيولة، حيث ظل بريد النصر بوسط مدينة خنشلة الوحيد الذي يستقبل كل الموظفين وأصحاب المنح وحتى من ولايات أم البواقي، وتبسة، وباتنة ، بالإضافة إلى موظفي الولاية، ويصرف لهم مرتبات بالتقسيط . وهو نفس الوضع ببنك التنمية المحلية الذي أصبح فيه الموظف كالمتسول من أجل تحصيل أجرته الشهرية. وشهد مقر الولاية أيضا توافدا كبيرا لسكان قرية بلقيطان ببلدية عين الطويلة، الذين حملوا انشغالاتهم إلى السلطات الولائية أين طالبوا بتحسين ظروف معيشتهم من خلال رفع حصة المنطقة من البناء الريفي والإسراع إلى ترميم أو ترحيل أصحاب السكنات الهشة التي تم إحصاؤها من طرف الجهات المعنية منذ ما يزيد عن سنة وأنها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان الذين طرحوا جملة أخرى من الانشغالات المتعلقة بفتح المسالك وإقامة بعض المرافق الضرورية وتوفير مناصب شغل لفئة الشباب. وفي نفس السياق عرفت بلدية يابوس في أقصى المنطقة الغربية عن مقر الولاية هي الأخرى احتجاج بعض مواطنيها الذين قاموا بغلق الطريق وطالبوا بحضور مسؤولي الولاية الذين تنقلوا إلى المنطقة وتحاوروا مع المحتجين وقدمت لهم وعود بإيجاد الحلول الآنية لبعض المشاكل والبحث عن حلول للمشاكل الأخرى التي تتطلب الدراسة والبرمجة. ع بوهلاله