قتلت قوات الأمن اليمنية أمس متظاهرين إثنين أحدهما عند اقتحامها بعنف تجمعا للمعتصمين المطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء والثاني تلميذ كان يشارك في تجمع في المكلا جنوب شرق اليمن. وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية استنادا إلى شهود عيان فإن التلميذ البالغ من العمر 12 عاما قُتل برصاص الشرطة حين كانت هذه الأخيرة تفرّق تظاهرة شارك فيها مئات التلاميذ في الفوة بالمكلا. كما سقط قتيل وأكثر من 400 جريح خلال عمليات اقتحام نفذتها قوات الأمن اليمني على المعتصمين في "ساحة التغيير" وسط العاصمة صنعاء. وبحسب ذات المصادر فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين المعتصمين منذ 21 فيفري في ساحة جامعة صنعاء '' ساحة التغيير'' للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الحكم. وقال شهود عيان إن الاشتباكات لاتزال متواصلة، فيما سمع دوّي لإطلاق الرصاص، كما أغلقت السلطات المنافذ المؤدية "لساحة التغيير" للحيلولة دون دخول المزيد من المتظاهرين. وحمل المعتصمون الرئيس صالح وأقاربه الذين يديرون وحدات الجيش والأمن والسلطة المحلية بالعاصمة صنعاء المسؤولية الكاملة عما يتعرضون له من ''اعتداءات من قبل البلطجية ومن قوات الأمن''، مؤكدين ''أن من يقف وراء الاعتداءات التي تحدث للمعتصمين سلميا "لن يفلت من العقاب العادل".