الجزائر مقبلة على أوضاع اقتصادية و اجتماعية صعبة اعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أمس السبت بتيزي وزو، أن الجزائر تمر بمرحلة اقتصادية إنتقالية و مقبلة على أوضاع صعبة فرضتها أزمة انهيار أسعار البترول ، داعيا إلى تضافر الجهود لتجاوز هذه المرحلة، مؤكدا دعم مسعى رئيس الجمهورية لاستكمال الإصلاحات وتعزيز الديمقراطية و الحريات. وقال صديق شهاب خلال إشرافه أمس على انتخاب أعضاء المجلس الولائي للأرندي، أن الأزمة الإقتصادية التي فرضتها أزمة انهيار أسعار البترول تفرض على الجميع أن يتحلوا بأقصى درجات الوعي الصرامة والذكاء حتى يتمكنوا من مواجهتها وتجاوزها بسلام، معترفا بأن الجزائر مقبلة خلال السنوات القادمة على أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة. وأضاف بأن التساؤل اليوم هو «هل أحسنا التدبير و التصرف و لماذا لم نتوقع هذه الأزمة و لماذا لم نستعد لمواجهتها». و تابع القيادي بالأرندي من جهة أخرى، بأن الجزائر عرفت سنين رخاء تمت فيها محاولات و بذلت فيها جهود للقضاء على عدة مشاكل كان يعاني منها الجزائريون، كما تمّ تحقيق الكثير من الإنجازات والمكاسب على غرار رفع مستويات التزود بالمياه والغاز و الكهرباء و مد الطرقات و التخفيف من أزمة السكن و غيرها من المشاريع التنموية الأخرى. بالمقابل، أشار صديق شهاب إلى الإخفاق في جوانب أخرى لم يتمكن المسؤولون من التكفل بها بالشكل المطلوب، وقال « يتعين علينا الآن أن نعمل بما لدينا من إمكانيات»، مشيرا إلى أن هناك حراكا سياسيا سابقا لأوانه حول الكيفية التي ستواجه بها الجزائر أزمة التقشف و شدّ الحزام التي لا بد من دراستها بذكاء. و لفت أيضا إلى وجود نقائص في مجالات عدة، وقال بأن التجمع الوطني الديمقراطي يريد بعث الأمل وأن يبقى في الوقت نفسه واقعيا، مضيفا بأن الحزب قائم بذاته، وأعطى الأولوية لمحاربة الإرهاب و الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وهي تحديات واجهها الأرندي منذ 1997 وأشاد من جهة أخرى، بدور ولاية تيزي وزو في ترسيخ النضال والديمقراطية، وقال بأن هذه الولاية تُعتبر رمز الكفاح و المقاومة والجهاد وهي أيضا رمز النضال، و معروفة بحيويتها في كل الميادين، معتبرا أن منطقة القبائل لها مكانتها في مجال تعميق الديمقراطية وترسيخها.