جدد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الأرسيدي، اتهاماته للسلطة بالعمل على تعويم الساحة السياسية والبحث عن زبائنية سياسية جديدة. ووجه الحزب انتقادات حادة إلى عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، ووصفه ب''زبون السلطة ووجهها القبيح''. ذكر الأرسيدي أن السلطة تعمل على زعزعة الساحة السياسية في الجزائر، عبر اعتماد أحزاب جديدة. وقال بيان للحزب نشر على موقعه على الأنترنت إن ''السلطة تعمل على زعزعة الساحة السياسية وتلويثها بإنشاء أحزاب متطفلة''، ردا على اعتماد السلطة لثمانية أحزاب سياسية حتى الآن. واعتبر الأرسيدي أن السلطة عمدت في نفس الوقت إلى ''فرض حالة الاختناق التي تعاني منها الحركة الجمعوية والمجتمع المدني''، مشيرا إلى أنه ''يبحث السبل الواجب على الحزب انتهاجها للرد على قوانين الإصلاحلات السياسية التي صادق عليها البرلمان مؤخراً''، موضحا بأن ''الساحة الجزائرية تتميز في الوقت الحالي بظروف حرجة''. وزعم الأرسيدي أنه ''الحزب الوحيد الذي ينفرد بتطبيق كل الإجراءات والمبادئ التي تقوم عليها أي تشكيلة سياسية جديرة بهذه التسمية في القرن الواحد والعشرين''، وأعلن عن الانتهاء من عقد المؤتمرات الجهوية الخمسة في العاصمة وإليزي وبجاية وسيدي بلعباس وباتنة، إضافة إلى مؤتمر الهجرة، تمهيدا لعقد مؤتمره الوطني الرابع في الثامن مارس المقبل. وأعلن أنه سيتم عقد المؤتمرين الجهويين الأخيرين في تيزي وزو وفي ورفلة يوم الثالث مارس المقبل، وأكد البيان أن ''المناقشات خلال هذه المؤتمرات جرت حول مشروع القانون الأساسي للحزب، وتكييف هياكله، سعياً لمزيد من المرونة والفعالية بترجمتها في مشروع التسيير الجهوي''، وكذا ''برنامج العمل مع تحديد الأولويات المطلوبة في حال وقوع اضطرابات محتملة''. في سياق آخر، هاجم الأرسيدي، عضو المكتب الوطني للأرندي، صديق شهاب، على خلفية تصريحات قال فيها شهاب إن الدولة الجزائرية أخطأت عندما منحت الاعتماد لحزب أصولي (الفيس) وحزب عرقي (الأرسيدي)، وقال بيان للأرسيدي إن ''تصريحات شهاب صديق قبيحة وخطيرة، ومن شأنها أن تشعل الفوضى في المدن والقرى'' (يقصد منطقة القبائل)، مشيرا إلى ''أفكار وتصريحات صديق شهاب بشأن دستورية اعتماد أحزاب سياسية وقحة، وتعبر عن كراهية وحقد للآخر، ومزايدة سياسية باسم الوطنية والديمقراطية واستهداف لحزب له نضالاته في الجزائر''.