ذكر موقع العرب أونلاين أمس استنادا إلى مصادر في مطار "أورلي بباريس" أنّ السلطات الفرنسية رفضت الأربعاء الماضي السماح لوزير الخارجية الليبي السابق، ومبعوثها لها لدى الأممالمتحدة "عبد السلام علي التريكي" بالدخول إلى أراضيها، وقامت بحجزه لمدة أربع ساعات في مطار "أورلي"بباريس. وكان الدبلوماسي الليبي قد وصل عبر طائرة خاصة إلى مطار "أورلي" الباريسي مبعوثا خاصا من العقيد الليبيّ "معمّر القذّافي" ،لإقناع باريس بتخلّيها عن دعم الثوّار في "بنغازي".وقد أُعْلِم"التريكي"-حسب نفس المصدر- بأنّ جوازه الدبلوماسي و تأشيرته لاغيان بما أنّ "باريس" لم تعد تعترف بنظام العقيد. وقد دُعي الوسيط الليبيّ إلى المغادرة على متن طائرة أخرى. وجاء رفض باريس دخول "عبد السلام التريكي" إلى أراضيها، قبل يوم من استقبال "ساركوزي" لمبعوثَيْن من المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي في قصر "الإليزيه"، واعتراف فرنسا بالمجلس ممثلا وحيدا للشعب الليبي. وفي أوّل ردّ فعل لطرابلس، اتهّم نائب وزير الخارجيّة"خالد كعيم" فرنسا والولايات المتحدة بخرق "الأعراف الدبلوماسية" في إشارة إلى اعتراف الأولى بالمجلس الانتقالي، وإحجام الثانية عن التعامل مع سفارة ليبيا في واشنطن. وعبّر عن استيائه ،وتنديده بتضييق فرنسا على حركة الدبلوماسيين الليبيين الذي بلغ حدّ حجز ديبلوماسي ليبي لمدة أربع ساعات ملمّحا بذلك إلى ما جرى للتريكي في مطار "أورلي". ق.و/ الوكالات