تأجيل محاكمة 11 موقوفا في احتجاجات وادي الماء بباتنة أجلت أمس محكمة الجنح الابتدائية بمروانة بولاية باتنة، محاكمة 11 موقوفا في احتجاجات وادي الماء بينهم 03 رهن الحبس فيما يتواجد 08 تحت الرقابة القضائية. حيث أجلت المحاكمة لغياب الطرف المدني ممثلا في عناصر من الدرك الوطني ضحايا اعتداءات عن جلسة المحاكمة، وينتظر أن يمثل اليوم الأربعاء حسب ما كشف عنه دفاع الموقوفين المحامي ، 05 موقوفين آخرين أمام قاضي غرفة الاتهام بمجلس قضاء باتنة. وأوضح ذات المصدر، بأن الموقوفين الذين تأجلت محاكمتهم بمحكمة الجنح بمروانة، تم توقيفهم خلال اليوم الأول من الاحتجاجات، وقد وجهت لهم تهم الاعتداء على رجال القوة العمومية والتحطيم، مشيرا لتأجيل جلسة المحاكمة إلى الثاني من شهر فيفري القادم، وأشار المحامي إلى إحالة 05 موقوفين آخرين كان قد تم توقيفهم إثر استمرار الاحتجاجات على غرفة الاتهام بمجلس قضاء باتنة، وينتظر أن يمثلوا اليوم عن تهم ارتكاب جنايات خلال الاحتجاجات التي عرفتها بلدية وادي الماء، وأشار المحامي الذي يمثل دفاع كافة الموقوفين إلى إحالة 04 قصر أيضا بينهم شقيقان على قاضي الأحداث. وقد تجمع أمس العشرات من سكان بلدية وادي الماء أمام مقر البلدية ينتظرون قرارات الجهات القضائية، فيما شكل رئيس البلدية خلية أزمة لمتابعة التطورات مكونة من منتخبين وأعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني. يذكر، أن احتجاجات وادي الماء التي اندلعت الأسبوع الماضي عرفت انزلاقات تخللتها أعمال شغب ومواجهات بين محتجين ورجال الدرك الوطني من قوات مكافحة الشغب التي تدخلت إثر محاولة حرق مؤسسة الوقاية العقابية الكائنة بوادي الماء من طرف محتجين، وجاءت الاحتجاجات للمطالبة بإعادة تأهيل طريق الشلعلع الذي يربط البلدية بعاصمة الولاية باتنة، وللمطالبة بعدم تحويل مشروع محطة للطاقة الشمسية، وكان المحتجون قد وسعوا مطالبهم إثر وقوع مواجهات مع رجال الدرك إلى المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين. والي الولاية سبق وأن أكد في لقائه بممثلي سكان وادي الماء بأن مشروع المحطة الشمسية لم يتم تحويله وأن مشروع إعادة تأهيل طريق الشلعلع مسجل وسيتم إنجازه. ياسين/ع مطالبون بالتهيئة و المرافق يقطعون الطريق ببريكة احتج صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بحي "مراح الجمال" وكذا سكان تجزئة 320 ببلدية بريكة في ولاية باتنة، بقطع الطريق الرئيسية المؤدية نحو وسط المدينة ، للمطالبة بالتهيئة الحضرية و ربط مساكن بشبكتي الكهرباء و الغاز. و رفض المحتجون فتح الطريق أمام المارة إذ عمدوا إلى غلقه بواسطة الحجارة والمتاريس و العجلات المطاطية المحترقة للفت انتباه المسؤولين. و قد تدخلت مصالح الأمن لتهدئة المواطنين و منع استمرار حالة الفوضى. رئيس البلدية نفى عدم استقباله للمواطنين، موضحا بأن مكتبه مفتوح أمام الجميع، و قدم للمحتجين شروحات وتفاصيل بخصوص المشاريع المزمع تجسيدها في القريب العاجل في أحيائهم، مؤكدا بأن تلبية مطالب المواطنين وتوفير النقائص من أولوياته في انتظار تجسيدها فعلا على أرض الواقع. وأكد عدد من المحتجين بأن معاناتهم طالت كثيرا إذ يقطنون منذ أزيد من 30 سنة في مساكن تنعدم بها أبسط ضروريات الحياة، و طالبوا بتوفير شبكتي الكهرباء والغاز بالمنطقة، حيث تعتمد العائلات القاطنة بها على كوابل كهربائية من الأحياء المجاورة، وهو ما ينعكس سلبا على تشغيل الآلات الكهربائية، فيما يعتمدون على قارورات غاز البوتان للتدفئة و الطهي، وهو ما أثقل كاهلهم. وحسب تصريحات المحتجين فإن ما زاد من غضبهم هو عدم استقبالهم من طرف المسؤولين المحليين وتجاهل المعاناة التي يتكبدونها، و قالوا بأن مسؤولي البلدية لا يوزعون المشاريع بالتساوي بين مختلف أحياء مدينة بريكة، مما يجعل أحياءهم خارج أولويات مصالح البلدية، وتنعدم بها أبسط ضروريات الحياة وشروط العيش الكريم.