أكد، مساء أمس الأول، محمد سلماني والي باتنة، أن مشروع شروع محطة توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية ببلدية وادي الماء، الذي كان من المقرر إنجازه ىفي بلدية واد الماء التابعة لدائرة مروانة، لم يتغير وسيتم إنجازه في هذه البلدية. أشار الوالي إلى أن البحث جار لإيجاد أرضية ملائمة للانطلاق في أشغاله، بدلا من المكان الأول الذي تم اختياره في وقت سابق بسبب الطابع الفلاحي للأرضية. وفي ما يخص مشروع الطريق بين منطقة الشلعلع وباتنة، شدد الوالي علي أنه سينجز بميزانية الولاية ولم يتم التراجع عنه مطلقا . وقال الوالي:”تم في شهر أكتوبر الماضي خلال الزيارة التفقدية التي قمنا بها إلى بلديات دائرة مروانة، ومنها وادي الماء، الموافقة على مشروع الطريق بعد أن ألح عليه مواطنو البلدية”. وجاءت تصريحاته بعد اجتماع مطول عقد في مقر الولاية بحضور نواب الولاية بالمجلس الشعبي الوطني ورئس المجلس الشعبي الولائي، وبعض ممثلي المجتمع المدني، حيث تمت فيه مناقشة الوضع المضطرب الذي تعرفه بلدية واد الماء مند ثلاثة أيام إثر اندلاع احتجاجات كبيرة للمطالبة بمنع تحويل مشروع الطاقة الشمسية إلى ولاية الأغواط، ونجمت عن ذلك اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين الذين هاجموا سجن المدينة ومقر البلدية، وكادت الأمور تتطور إلى أسوأ من ذلك. وعُلم ظهر أول أمس من مصادر متطابقة، ان اعتقالات قد تمت في أوساط المتظاهرين ببلدية واد الماء بولاية باتنة، التي عاشت ليومين كاملين على وقع المواجهات بين المتظاهرين الدين استخدموا الحجارة وقوات مكافحة الشغب، ولم تنجح محاولات التهدئة التي يقوم بها أعوان المدينة والمجتمع المدني. وتوجد، مند مساء الأحد، تعزيزات أمنية مشددة حول المباني والمؤسسات العمومية لحمايتها من أعمال الشغب. وتشكلت قبل ذلك خلية الأزمة في مقر ولاية باتنة لمتابعة الوضعية الملتهبة في جراء تواصل المظاهرات والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، ويطالب السكان مند مساء الأحد بالإبقاء على مشروع الطاقة خارج البلدية وفتح مشروع جهة أخرى لإنجاز طريق من واد الماء الى باتنة عبر مرتفعات الشلعلع.