اختناق 4 أطفال في حريق و إجلاء 72 امرأة و رضع حديثي الولادة تعرض صبيحة أمس أربعة أطفال للاختناق، تم إجلاؤهم لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بسطيف، جراء استنشاقهم للغازات المحترقة، تسربت من حريق اندلع لأسباب مجهولة بغرفة للتخزين، تقع بالطابع الأرضي لمصلحة طب الأطفال خرشي مسعودة المتواجدة بحي كعبوب، وسط مدينة سطيف. وقد تم إجلاء 72 امرأة وأطفال حديثي الولادة من تلك البناية إلى بنايات مجاورة، كادوا أن يفقدوا وعيهم ويصابون باختناقات بسبب الدخان، و خلّف الحادث حالة من الذعر والهلع في صفوف المرضى وأهاليهم، والمواطنين القاطنين بجوار المصلحة، نظرا لتصاعد أعمدة الدخان بكثافة بسبب طبيعة المواد المحترقة. و حسب شهود عيان فقد اندلع الحريق في حدود العاشرة والنصف صباحا، مما جعل الطاقم الطبي والإداري يهرع إلى تحويل المرضى من تلك البناية، إلى بنايات أخرى مجاورة بكل من قسم جراحة أمراض الجهاز البولي، قسم جراحة الأوعية الصدرية وقسم جراحة الفك، و نفت ذات المصادر للنصر عند تنقلها إلى موقع الحادث، تسجيل خسائر بشرية أو جرحى في حالة خطيرة، بعد أن تم التحكّم في الحريق من طرف أعوان الحماية المدنية، ومنع انتشاره إلى بقية المنشآت المجاورة. وطمأن المدير العام للمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، خلال عقده لندوة صحفية أمس بمكتبه، أهالي المرضى، وقال بأنهم كلهم في حالة صحية جيدة، كما تم فتح ساعات الاستقبال للاطمئنان على صحتهم، ونفى تسجيل خسائر بشرية أو جرحى. أسباب الحريق قال مدير المستشفى أنها تبقى مجهولة لحد الآن، ويتم التحقيق فيها من طرف الشرطة العلمية، للكشف عن الملابسات، لكنه يرجح أن تكون بسبب شرارة كهربائية ، مضيفا بأن مصالحه تعكف على إصلاح الخسائر وإعادة المصلحة لما كانت عليه في غضون أيام، مع التكفل بترميم بقية الأجزاء المتضررة. جدير بالذكر أن مصلحة طب الأطفال خرشي مسعودة، كانت في السابق مقرا لمستشفى الأم والطفل، هذا الأخير تم تحويله إلى منطقة الباز، لكنها عانت من الإهمال في السنوات الأخيرة بسبب عدم تهيئتها.