يعتصم عشرات الشباب بالفيض ولاية بسكرة أمام مقر البلدية لليوم الثاني على التوالي بعد أن أقدموا على غلقها ومنع المير والموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم احتجاجا على جملة من المطالب الاجتماعية المحرومون منها منذ سنوات حسب بعضهم. وكان للتقلبات الجوية الأخيرة القطرة التي أفاضت الكأس بحكم وجود تراكمات سابقة لم يتم التوصل إلى حلها رغم طرحها أكثر من مرة ومنها تأخر مشروع التهيئة الحضرية، بحيث تحولت جل الأحياء والشوارع إلى برك من المياه والأوحال استحالت بها الحركة حتى على الراجلين، مما أثار تذمر السكان فضلا عن النقص الحاد في التزويد بالمياه الشروب بحيث يعتمد معظمهم على مياه الصهاريج التي تجوب الأحياء وكذا انعدام مياه السقي مما جعل مساحة النشاط الزراعي تتقلص من عام لآخر رغم اعتماد غالبية الاسر بالمنطقة على هذا المصدر وعدم التكفل الأمثل بمشكلة الصرف الصحي على مستوى عدة أحياء التي تشكو الانسدادات المستمرة، وتدفقها في الشوارع مشكلة مصدرا حقيقيا للروائح الكريهة، مما دفع بالكثير منهم إلى طرق الصرف التقليدية من خلال حفر الآبار، انعدام الغاز الطبيعي بعديد الأحياء وكذا تعطل وتيرة التنمية المحلية على تراب البلدية انعدام المرافق الضرورية، إلى غير ذلك من المطالب الاجتماعية التي أثرت بالسلب على حياتهم اليومية وقصد احتواء الوضع سارعت السلطات المحلية والأمنية إلى مقر البلدية لمحاورة المحتجين والاستماع إلى جملة المطالب والانشغالات، ورغم التطمينات المقدمة لهم إلا أن المحتجين رفضوا كل المقترحات على اعتبار أنهم سبق وأن طرحو مطالبهم لكنها لم تحل، مطالبين بضرورة حضور والي الولاية والتحدث إليه شخصيا وفي اتصال للنصر برئيس البلدية أكد هذا الأخير أنه على اطلاع بجميع الإنشغالات التي أثارها المحتجون مشيرا أن التكفل بها سيتم على مراحل وفقا للأولوية بعد أن تمت الاستفادة ضمن مختلف البرامج التنموية من عدة مشاريع على غرار مشروع الغاز الطبيعي الذي استهلك الغلاف المالي المخصص له في البداية والمقدر ب26 مليار سنتيم على أن تبرمج استفادة لاحقا لانهاء هذا المشروع نهائيا وكذلك الشأن بالنسبة لمشروع الصرف الصحي، بعد الاستفادة بمشروع قطاعي.كما أقدم أمس عشرات المواطنين على غلق مقر بلدية ليوة ومنع رئيسها وكافة العمال والموظفلين من دخولها احتجاجا على الوضع المتردي الذي يعيشونه – حسبهم. وحسب المحتجين فإن هناك جملة من الانشغالات المطروحة منذ سنوات ولم يتم التكفل بها منها عدم الاستفادة من مشاريع فلاحية على غرار مياء السقي الكهرباء الفلاحية، المسالك وانعدام التهيئة الحضرية اضافة إلى التوزيع غيرالعادل للسكن.... الخ. وفي سياق متصل أقدم أمس سكان حي قداشة بمدينة بسكرة على الاعتصام أمام مقر الولاية للمطالبة بحل معضلة قنوات الصرف الصحي جراء اهتراء الشبكة بعد أن تدفقت المياه إلى داخل السكنات والمدرسة إثر الأمطار الأخيرة. كما طرحوا مشكلة الماء الشروب وغياب التهيئة التي عرقلت السير العادي لحياتهم اليومية وحسب بعض السكان فإنه ورغم قدم مطالبهم إلا أن الرد من الجهات الوصية كثيرا ما إقتصر على الوعو د والتسويفات لا غير. من جهتها السلطات المحلية أكدت تسجيل عملية استعجالية خاصة بشبكة الطرق على أن يشرع لاحقا في عمليات التهيئة فور الانتهاء من تجديد مختلف الشبكات .ع. بوسنة