انتفض صباح أمس، مواطنو حي 100 مسكن ''القرية'' ببرج الكيفان في وجه السلطات المحلية احتجاجا على تأزم الأوضاع بحيهم في ظل انعدام أدنى المرافق العمومية رغم أن الحي لا يبعد سوى بحوالي 5 كيلومترات عن مقر البلدية·وتوجه عشرات المواطنين من شباب، كهول وشيوخ صباح أمس، نحو مقر البلدية، وقرروا وضع حدّ للصمت والوعود الكاذبة من قبل منتخبي البلدية المتعاقبين منذ إنشاء الحيّ سنة ,1988 بعد تأزم الأوضاع وكانت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت الأسبوع الماضي بغزارة، القطرة التي أفاضت الكأس، عندما وجد المواطنون أنفسهم محاصرون في بيوتهم ومحرومون من أداء صلاة التراويح بسبب تحول شوارع وطرقات الحي إلى أنهار ووديان جارفة وتراكم الأوحال والأتربة·وقام المواطنون بإغلاق باب البلدية، وأمام غياب رئيس البلدية، اظطر المنتخبون بالبلدية إلى فتح باب الحوار مع المواطنين وتعيين ممثلين عنهم، وتم عقد جلسة عمل ونقاش لأزيد من ساعتين طرحت فيها مختلف انشغالات المواطنين، ليُتوج هذا اللقاء بتوقيع محضر يتضمن تعهد البلدية بإطلاق دراسة لمشروع تهيئة حي 100 مسكن في آجال لن تتجاوز 5 أشهر وهو ما أرضى ممثلي المواطنين، الذين أكدوا في لقاء ب ''البلاد'' أنهم لمسوا حسن نية وإرادة جديدة لدى المنتخبين من أجل تسوية وضعيتهم· ومن جهة ثانية، شدد المواطنون على ضرورة التزام الطرفين بما جاء في محضر الاجتماع، مؤكدين أنه في حال تجاوز الآجال المتفق عليها ولم تُحقق مطالبهم، سوف يلجأون إلى طرق أخرى ·· وعن أهم المطالب التي تشغل المواطنين ويعتبرونها أولوية في الوقت الحالي، تستوجب من السلطات المحلية إيجاد حلول عاجلة لها، تتمثل في تدهور حالة الجسر الوحيد للراجلين الذي يعتبر المسلك الوحيد الرابط بين الحي وباقي الأحياء المجاورة· حيث ذكر ممثل عن جمعية الحي ''السلام'' أن هذا الجسر مهدد بالانهيار وبالتالي أصبح يشكل خطرا على أرواح المواطنين لا سيما المتمدرسين·ومن الانشغالات الأخرى التي تؤرق يوميات أزيد من 3000 ساكن ب ''القرية'' حسب ما أكده محدثنا، إضافة إلى وضعية الطرقات والمسالك المتدهورة التي تتحول إلى أودية وبرك مائية بمجرد سقوط قطرات من الأمطار، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من مياه الصرف الصحي التي تصب في وادي الحميز، هذا الأخير الذي يمرّ على الحيّ المعزول، لانعدام مسالك تربط بينه وبين باقي الأحياء المجاورة للبلدية عدا جسر الراجلين، مطالبين في هذا الصدد بضرورة إنجاز جسر للمركبات· كما يطالب السكان بضرورة التسوية العاجلة لوضعية سكناتهم التي لا يملكون إلى حد الآن عقود ملكيتها ما عدا وثيقة التنازل من طرف البلدية، ولا حتى عقود الإيجار· وأشار ذات المسؤول إلى أن المواطنين يتحركون بنظام وجميعهم متفقون على نفس المطالب، التي راسلوا بشأنها جميع السلطات المحلية والولائية لولاية الجزائر لعدة سنوات، ولم يتلقوا أي ردّ·