انهيار سكنات وعائلات تبيت في العراء شهدت ولاية بسكرة أول أمس تساقط كميات معتبرة من الأمطار تسببت في إحداث خسائر مادية على مستوى السكنات نجم عنها انهيار كلي للبعض وذلك على مستوى عاصمة الولاية وبلديات طولقة وأولاد جلال. فضلا عن انهيار جزئي شمل الأسقف والجدران مما أجبر العائلات على مغادرتها خوفا من خطر الانهيار حيث قضى بعضهم الليل في العراء أو لدى الأقارب والجيران. كما سجل تصدع لعشرات السكنات القديمة حسب تأكيدات بعض المتضررين الذين غمرت السيول مساكنهم متلفة بعض المعدات المنزلية مما خلف لديهم، حالة من الرعب حيث لجأت بعض العائلات الى معدات تقليدية لمنع التسربات التي لم تسلم منها سكنات الطوابق العلوية بالأحياء التابعة لديوان "أوبيجي" على غرار ما حصل بحي 310 مسكن بسيدي عقبة، نتيجة وجود تشققات على مستوى أسطح العمارات مما أثار تذمر العائلات. كما تضررت من جهتها عدة شوارع تحولت الى برك من الأوحال والسيول الجارفة، التي غمرت عدة مرافق وصعبت على المواطنين الالتحاق بها وقضاء حاجياتهم وذلك نتيجة لانعدام التهيئة وعدم فعالية البالوعات التي لم تعد قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من السيول إضافة لانعدامها في معظم الأحياء الأخرى مما أدى الى تدفق مياه الصرف الصحي الى داخل السكنات عبر عدد من الأحياء السكنية، الأمر الذي دفع السكان إلى طلب النجدة من مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لعشرات المرات لامتصاص المياه عبر عدد من أحياء البلديات على غرار سيدي غزال والعالية بعاصمة الولاية، وقد سجل انقطاع متكرر للتيار الكهربائي عبر عديد الأحياء السكنية كما عزلت مياه الأمطار سكان التحصيصات الاجتماعية الذين يفتقرون للتهيئة، بحيث استحالت عليهم الحركة مما أدى الى تعطل مصالحهم وحال دون خروجهم.كما شملت المعاناة التلاميذ المتمدرسين بعدد من المؤسسات التي لازالت شوارعها غير مهيئة مما خلق لهم صعوبات في الالتحاق بمقاعد الدراسة من جهتهم سكان التجمعات الفلاحية استحالت عليهم الحركة لانعدام المسالك الفلاحية أين حاصرتهم الأوحال كل الجهات ومنعتهم من جني مختلف محاصيلهم الزراعية فيما أجبرت المتمدرسين على التغيب عن مدارسهم حسبما أكده عدد من الأولياء ببعض التجمعات اضافة الى انعدام المسالك وحيلولة ذلك دون تحقيق طموحاتهم في المجال الفلاحي في مقابل اضطرار العائلات المقيمة الى المشي على الأقدام من أجل التنقل الى محاور الطرق المعبدة في حين استبشر مربو الماشية والفلاحون خيرا بهذه الأمطار بعد أن انتابتهم الهواجس من موسم فلاحي جاف خاصة بعد تقلص الوعاء الرعوي. ع.بوسنة