الجزائر وضعت نظام إنذار في المطارات وبالمراكز الحدودية لمواجهة خطر "زيكا" أكدت المكلفة ببرنامج الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جميلة نذير، أمس الثلاثاء، أنه لا خوف على الجزائريين من فيروس « زيكا»، مشيرة إلى تبني السلطات نظام إنذار تحسبا لأي طارئ على مستوى المطارات والمراكز الصحية على مستوى الحدود. وأوضحت المسؤولة بوزارة الصحة، أن الجزائر التي تبنت لوائح الصحة العالمية ملزمة بالتصريح بكل الحالات المصابة، أو حتى تلك التي يشتبه في إصابتها بهذا الفيروس أو الفيروسات الأخرى، مشيرة في تصريح إذاعي إلى أن المراكز الصحية على مستوى الحدود البرية والجوية والبحرية في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس «زيكا» . وأكدت أن نظام الإنذار الجزائري نجح في التصدي لفيروس « إيبولا» الذي أرهب العالم. وقالت السيدة نذير أن أمراض القلب والشرايين تعد المسؤول الأول عن وفاة الجزائريين، ما استدعى تسطير برنامج وطني لمكافحة هذه الأمراض على غرار المخطط الوطني لمكافحة السرطان ، كما أن داء السكري ومضاعفاته يعد أحد ثاني أسباب وفاة الجزائريين، مشيرة إلى أن 75 بالمائة من مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب كأحد مضاعفات هذا الداء، ليأتي السرطان ثالث أسباب الوفيات رغم أن الجزائر تحتل المرتبة السادسة على غرار الدول المتقدمة وذلك بفضل سياسة الكشف المبكر التي قد تؤدي إلى الشفاء نهائيا من هذا المرض. و أكدت أن مرض السرطان هو المرض المزمن الوحيد الذي يمكن الشفاء منه نهائيا، وأشارت إلى الصالون المزمع تنظيمه بداية من اليوم الخميس بقصر المعارض تحت شعار» السرطان يمكن التغلب عليه» لإعلام المواطنين بأعراض المرض وتحسيسهم بضرورة الكشف المبكر. و اعتبرت ذات المسؤولة، أن النمط المعيشي للمواطن (النمط الغذائي، الحركية، تلوث المحيط) تعد من أولويات المخطط الوطني المتعدد القطاعات للوقاية المدمجة من الأمراض غير المتنقلة الذي يتكفل بالوقاية من عوامل الخطر التي تهدد محيط المواطن وجعله محيطا سليما لتفادي الأمراض السرطانية سيما في المرحلة الأولية، ما يُمكُن بحسبها الوقاية من 40 بالمائة من أنواع السرطان التي يتم تسجيلها بالجزائر.