البرازيل - البرتغال كوت ديفوار- كوريا الشمالية الفيلة بحاجة إلى فوز عريض والدعاء للبرازيل يسدل ظهيرة الغد الستار على فعاليات المنافسة في المجموعة السابعة التي وصفت بمجموعة الموت منذ إجراء عملية القرعة قبل نحو نصف عام ، حيث يلتقي الغريمان البرازيل والبرتغال في مباراة شاءت نتيجتا المقابلتين الأوليين أن تفقدها عاملي الندية والإثارة ، في ظل تأهل سحرة الأمازون بغض النظر عن مخلفات جولة الغد، وحاجة فيلة كوت ديفوار إلى فوز عريض والدعاء للبرازيل لهزم البرتغال بنتيجة ثقيلة وهو سيناريو أشبه بالمستحيل بالنظر لقوة رفقاء كريستيانو رونالدو وطابع الديربي الذي عادة ما يطغى على لقاءات الطرفين. الصورة غدا ستكون واضحة حيث سينحصر الصراع بين متزعم المجموعة البرازيل والوصيف البرتغال، في قمة لأجل إنهاء الدور الأول في سدة الترتيب وبالمرة حيازة أفضلية مواجهة ثاني المجموعة، وابعد من ذلك كله سيلعب كل منتخب لأجل البريستيج والتألق ، فراقصو الصامبا يهمهم كثيرا المرور إلى الدور ثمن النهائي برصيد يضم تسع نقاط وفي ثوب المرشح الحقيقي للتتويج، وتكرار سيناريو بطولة كأس القارات الذي أحرزوه في الصائفة الماضية بجنوب إفريقيا تحديدا، وهو طرح لن ترضى به الكتيبة البرتغالية الساعية إلى إضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاتها المتنامية في لعب الأدوار الأولى ، والبداية بمحاولتها غدا الإطاحة بكبير تربطها به علاقة تاريخية متينة. وما يزيد لقاء الغد تشويقا سعي كل طرف لهزم الآخر والتأكيد على علو كعبه ، فتشكيلة دونغا تلعب دائما لأجل الفوز ولا شيء سواه ، والبرتغال يريد أن يكون طرفا فاعلا في معادلة التأهل عن هذه المجموعة وهو الذي قهر البرازيل يوم 19 نوفمبر 2008 بسداسية (6/2) تحتم على لوتشيو ورفاقه اللعب لأجل الثأر لها. وبعيدا عن هذه الحسابات سيلعب المنتخبان بحذر شديد كون البطولة لن تتوقف غدا والمشوار لا يزال طويلا، فتشكيلة دونغا ستدخل اللقاء منقوصة من صانع ألعبها كاكا بداعي العقوبة ومهاجمها ايلانو بداعي الإصابة التي تعرض لها على مستوى الساق في اللقاء السابق. والناخب كيروش سيطالب لاعبيه بالحيطة والحذر سيما الثلاثي ( القوة الضاربة) كريستيان رونالدو وبيدرو مانديس وهيغو ألميدا الموجود تحت تهديد العقوبة بتلقيه إنذارا سابقا وحصوله على آخر غدا سيحرمه من المشاركة في ثمن النهائي ، ما قد يجعل الناخب البرتغالي يضحي بهذا الثلاثي ويحتفظ به على دكة البدلاء. ما هو أكيد في هذا اللقاء هو حضور الفرجة لثراء تعداد المنتخبين وضمهما لاعبين موهوبين يحسنون مداعبة الكرة وصناعة المتعة.بغض النظر عن النتيجة النهائية، علما وأن التعادل أيضا يؤهل الفريقين. في المقابلة الثانية سيلعب كوت ديفوار وكوريا الشمالية لأجل مغادرة المونديال بنتيجة طيبة تعيد للاعبين والأنصار البسمة ، ولو أن الفيلة لم تقص رياضيا وحسابيا ، لكن النتيجة العريضة للبرتغال أمام كوريا قطعت الطريق أمام الفيلة وجعلت مهمتها شبه مستحيلة ، خاصة وأن دروغبا ورفاقه يدركون جيدا انه حتى في حالة الفوز بنتيجة مماثلة أو أثقل لن يكون ذلك كافيا في حال تعادل البرازيل والبرتغال ، ما يعني خلو هذه المواجهة أيضا من عامل التشويق والإثارة ، واكتفاء كل طرف بالسعي لضخ نقاطا في الرصيد قبل حزم الحقائب سيما من جانب الكوريين الذين يدركون أن الفوز اليوم آو حتى التعادل سيكون بمثابة الإنجاز بعد طول غياب عن ساحة الكبار.