روراوة في رواق جيد للعودة إلى المكتب التنفيذي للفيفا يتواجد رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في رواق جيد للعودة إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عبر بوابة المكتب التنفيذي لأكبر هيئة كروية عالمية والذي كان قد غادره في السنة الفارطة. وحسب مصادر مطلعة على ملف ترشيحات المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم يعد من أبرز المرشحين لتمثيل القارة السمراء، ضمن تركيبة الهيئة التنفيذية للفيفا، حيث يسعى روراوة لاستعادة مكانته ضمن أكبر هيئة كروية عالمية من الباب الواسع، في ظل اتخاذ الأخيرة قرارا يقضي بمنح القارة الإفريقية ثلاثة مقاعد إضافية في لجنتها التنفيذية، في إطار محاولاتها لاستعادة الثقة والمصداقية بعد شهور من فضائح الفساد والرشوة التي طالت (الفيفا) منذ شهر ماي الماضي. روراوة الذي غادر المكتب التنفيذي للفيفا، نتيجة انسحابه من الانتخابات السابقة مضطرا، بعد عهدة أولى (2011 -2015)، من أجل كسب رهان ترشح الجزائر لاستضافة إحدى دورتي كأس أمم إفريقيا لعامي 2019 و2021 وكذا دورة 2017 قبل أن تخسر الرهان لصالح كل من كوت ديفوار والكاميرون و الغابون على التوالي، يستفيد بعد سنة واحدة، من فرصة العودة من خلال الاستثمار في قرار الهيئة الكروية توسيع مكتبها التنفيذي ليصبح يضم 36 عضوا بدلا من 24، وهو القرار الذي يعزز حظوظ روراوة لتمثيل القارة الإفريقية التي يمثّلها حاليا أربعة أعضاء في اللّجنة التنفيذية، ويتعلّق الأمر بكل من المصري هاني أبو ريدة و عوماري كونستانت من الكونغو الديمقراطية والبورندية ليديا نسيكيرا وطارق بوشماوي من تونس، بالإضافة إلى رئيس (الكاف) عيسى حياتو، وكان كل من بوشماوي وعوماري قد عوضا على التوالي كلا من رئيس الفاف محمد روراوة والإيفواري جاك أنوما في اللجنة التنفيذية للفيفا خلال انتخابات شهر ماي الماضي، حيث تقرر انتخابهما استثناء لعهدة تدوم سنتين فقط. واستنادا إلى ذات المصادر المطلعة فإن محمد روراوة اقتنع بالعودة إلى بيت الفيفا، من منطلق أن التغييرات التي تمس تركيبة لجنتها التنفيذية، ستصب رأسا في مصلحته، بعد تلقيه ضمانات من معظم رؤساء الاتحادات الإفريقية، الذين أكدوا له تعبيد طريق العودة إلى الطاقم التنفيذي الذي سيضم بعد توسيعه 36 عضوا بدلا من 24، بالإضافة لرئيس الفيفا موزعة بين مقعد للرئيس، و3 مقاعد لأوقيانوسيا و9 مقاعد للإتحاد الأوروبي لكرة القدم و7 مقاعد لكل من الإتحادين الآسيوي والإفريقي و5 لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاراييبي (الكونكاكاف) و5 لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكومنيبول). وعلى بعد ثلاثة أسابيع من انتخابات رئاسة الفيفا، كثّف رئيس الفاف من تحركاته ، في محاولة لإيجاد موقع جيد يسمح له بالعودة مجددا لأروقة الفيفا، وذلك بكسب المزيد من أصوات الأعضاء الذين يخول لهم القانون الحسم في أعضاء التركيبة البشرية للمكتب التنفيذي للفيفا، بتوظيف ورقة العلاقة الوطيدة التي تربطه بالمرشح البارز السويسري جياني أنفاتينو الذي استقبله بالجزائر، عند حضوره مباراة الخضر و تنزانيا يوم 18 نوفمبر الماضي، في تصفيات مونديال روسيا 2018، فضلا عن لقائه بمرشح القارة الأسيوية، الشيخ سلمان إبراهيم أل خليفة الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، وكذا باقي المرشحين، الأمير الأردني علي بن الحسين، الفرنسي جيروم شامبان والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، إضافة إلى عقد الرجل الأول في الفاف اجتماعات ماراطونية مع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، بصفته عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل اختيار مرشح وحيد يمثل القارتين الإفريقية والآسيوية. نورالدين - ت