تجار يشتكون تراجع نشاطهم بسبب أشغال ترامواي سطيف يشتكي عشرات التجار وأصحاب المحلات التجارية، المالكين لمتاجر تقع بمحاذاة خط ترامواي سطيف، خاصة بحيي 1014 مسكنا و الأبراج و وسط المدينة، من مشكل تراجع مبيعاتهم بشكل محسوس منذ مباشرة أشغال إنجاز السكة. وقال التجار أن الأشغال تسببت في غلق بعض محاور الطرقات وتغيير مساراتها، مع تسييج محيط الأشغال وغياب أماكن لركن السيارات، وعبّروا عن استيائهم جراء هذه الوضعية، التي اضطر بعضهم بسببها إلى غلق محلاتهم وآخرين لتغيير نشاطهم التجاري، وتخوفوا أيضا من استمرارها إلى ما بعد استلام المشروع. وعبّر التجار عن قلقهم لمديرية التجارة، خلال زيارة بعض أعوان الرقابة، وأكدوا لهم تسجيل انخفاض نسبة المبيعات إلى النصف مقارنة بحالتها قبل مباشرة الأشغال، خاصة أن ضيق الطريق لا يسمح بمرور المركبات أو ركنها، مما جعل العشرات من الزبائن يعزفون عن الشراء لغياب أماكن ركن السيارات، مع تسجيل ازدحام شديد في حركة المرور بسبب مرور الآليات والشاحنات الضخمة. وأكدوا بأنهم يعانون من مشكل آخر يتمثل في انتشار الغبار بشكل كبير، ما يضطرهم إلى تنظيف محلاتهم التجارية بشكل مستمر، و كانت الفئة الأكثر تأثرا من مشكل الغبار، أصحاب المطاعم ومحلات الأكل السريع. كما ذكر العديد من التجّار في تصريحهم للنصر بأنهم أودعوا شكاوى لدى مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، مطالبين «المير» بالتدخل من أجل تغيير مرور خط الترامواي، لكنه أكد بأن الأمر يتعلق بمشروع قطاعي والمخطط تم تسطيره تحت إشراف وزارة النقل. وكشف نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف، بأنه عارض في وقت سابق مسار خط ترامواي، نظرا لتأثيره على انسيابية مرور المركبات وكذا الحركية التجارية، خاصة بوسط مدينة سطيف، مؤكدا تلقي مصالح البلدية للعديد من الشكاوى من طرف التجار بسبب تأثير المشروع على مداخليهم. و أكد رئيس مصلحة بمديرية التجارة، من جهته بأنه تلقى شكاوي شفوية من طرف تجار وسط المدينة، عبروا من خلالها عن انخفاض الحركية التجارية وتأثر مداخليهم اليومية، وأضاف بأنهم متخوفون من استمرار الوضع إلى ما بعد إنجاز المشروع، مضيفا بأن مصالح التجارة لم تتم استشارتها بشأن الجانب الاقتصادي والتجاري، خلال وضع مخطط مرور خط الترامواي. وقد اتصلنا بمديرية النقل لولاية سطيف لمعرفة رأيها في الموضوع، على اعتبار أنها الجهة المشرفة على المشروع من الناحية الإدارية، لكننا لم نتمكن من التواصل مع المدير، وقيل لنا بأنه غائب. رمزي تيوري إضراب ناقلي بلهوشات يتسبب في احتجاجات احتج سكان أولاد صوار و الطلالحة بالعلمة ولاية سطيف أمس على تواصل إضراب الناقلين منذ منتصف الشهر الجاري، و قاموا بغلق الطريق في وجه حركة المرور للمطالبة بإيجاد حل لأزمة النقل. حيث أضرب الناقلون عن العمل منذ عشرة أيام بعد القرار الذي اتخذه مسؤولو بلدية العلمة القاضي بتحويل الموقف النهائي لخط بلهوشات نحو العلمة من شارع النصر إلى طريق باتنة على محور حي 500 مسكن المعروف باسم «الباطوار». القرار يراه الناقلون مجحفا في حقهم كونه أدى لإبعادهم عن وسط المدينة نهائيا، وهو ما يصعب في تنقلات مستعملي الخط عبر الحافلات ،خاصة بعد ترك أكثر من ثلاثين مركبة «فرود» تنشط ضمن هذا المحور حسب المضربين، الذين قالوا أن مركبات النقل غير القانونية احتلت المكان السابق للتوقف ، مما أجبرهم على الدخول في إضراب مفتوح. و أثر الإضراب بشكل كبير على تنقل التلاميذ و العمال و سكان مناطق أولاد بلهوشات و أولاد صوار و بازر سكرة نحو مدينة العلمة، ما دفع سكان أولاد صوار و الطلالحة إلى القيام باحتجاج رافضين مواصلة الإضراب الذي أضر بأبنائهم المتمدرسين. و حسب ممثل الناقلين فإن الإضراب جاء بسبب الخسائر التي يتكبدونها يوميا خاصة بعد دخول سيارات الفرود الكثيرة و التي تتعدى الثلاثين مركبة الخط ، و أوضح أن سيارات الفرود تنشط براحة كبيرة مستغلة استعجال المتنقلين الذين لا ينتظرون الحافلات. و بالرغم من الشكاوى الموجهة لمختلف المصالح المعنية إلا أن الاستجابة كانت حسب أصحاب الحافلات في شكل عقوبة بإبعادهم عن هذا الموقف وتركه لأصحاب سيارات الفرود. و أكد ممثل الناقلين بأن الإضراب سيتواصل في ظل مساندة المكتب الولائي للنقابة ، مذكرا بأن الخدمات الخاصة بنقل التلاميذ من خلال عقود النقل المدرسي لن تتوقف.