المدية وبلعباس بقدم في الرابطة الأولى والمهددون يلهبون صراع البقاء أفرزت مخلفات الجولة الواحدة والعشرين نتائج ساهمت في اتضاح الرؤية على مستوى الواجهة الأمامية، من خلال مد الرائد أولمبي المدية خطوة عملاقة باتجاه الرابطة المحترفة الأولى، وضربه عدة عصافير بحجر واحد، بداية بتحقيق كتيبة سليماني عشرة انتصارات متتالية داخل الديار وتعميق الفارق عن صاحب الصف الرابع إلى عشر نقاط، فيما سار الوصيف اتحاد بلعباس على خطى الرائد، بعودته من بوسعادة بانتصار يعني الكثير في حسابات الصعود، في انتظار إجراء شباب باتنة مباراته اليوم أمام مولودية العلمة، أين سيعيد الفوز كتيبة بوعراطة إلى مركز الوصافة في أحد أبرز منعرجات الموسم. ولئن حسم الرائد والوصيف في أمر تذكرتين من بين الثلاث المؤدية إلى دوري الأضواء بنسبة كبيرة، بالنظر لمداومتهما الانتصار داخل وخارج الديار في الأسابيع الأخيرة، وتوسيع الهوة عن كوكبة الملاحقين قبل تسع جولات عن إسدال الستار على فعاليات الموسم، خرج نادي بارادو وجمعية الشلف من رواق السباق، بعد أن رهنا حظوظهما في خطف إحدى تأشيرات الصعود، الباك بعجزه عن تخطي عقبة شبيبة سكيكدة واكتفائه بتعادل يحمل طعم الخسارة، التي كانت مصير الشلفاوة في وهران أمام ثالث المهددين أولمبي أرزيو، من منطلق أن إهدار النقاط في مباريات غير متكافئة وفي مرحلة حساسة من الموسم يصب رأسا في فرق" البوديوم" التي فرضت ريتم صعب عن بقية الطامحين في مسايرته. وفي الجهة المقابلة اشتد التنافس بين الفرق المهددة بشبح السقوط، في ظل الانتفاضة الجماعية لثلاثي المؤخرة، بفوز حجوط على شبيبة بجاية وشباب عين فكرون على الجار اتحاد الشاوية و أرزيو على حساب جمعية الشلف، وهي نتائج أبقت الفرق المعنية بصراع البقاء على قيد الحياة، وحظوظها قائمة، سيما وأن ثالث المهددين أولمبي أرزيو صار يتقاسم ذات المرتبة مع جمعية الخروب، والفرق بينه وبين صاحب الصف السادس لا يتعدى ست نقاط، وكلها معطيات كفيلة بجعل السباق يتخذ ريتم جهنمي في آخر تسع جولات من بطولة لم تبح بكل أسرارها.