أقدم أمس الأربعاء عشرات السكان القاطني بمشاتي دوار أولاد سعود بمدينة سيقوس على الاحتجاج والتجمهر أمام مقر ولاية أم البواقي تعبيرا منهم على تذمرهم واستيائهم من عدم استجابة السلطات المحلية والجهات الوصية لمطالبهم المرفوعة منذ فترة والمتعلقة أساسا بعمل المحاجر المتواجدة في المنطقة والتي باتت تهدد حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم. المحتجون وفي لقائهم ب"النصر" ومن خلال عريضة الاحتجاج المرفوعة للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية أشاروا بأن احتجاجهم أمام مقر ديوان الوالي جاء في أعقاب انسداد كافة الأبواب في أوجههم الأمر الذي جعلهم يتجمهرون لرفع انشغالهم، وبحسب نص الشكوى الذي بحوزتنا فالقضية تتعلق في الأساس باعتراض السكان على عمل مؤسسة أشغال الطرق بالمنطقة .وهي المؤسسة التي انطلقت في أشغالها في وقت كان سكان مشاتي الدوار نازحون لمناطق آهلة بالسكان أما اليوم وفي لحظة عودتهم لديارهم تفاجأو بتوسع الشركة على مساحات أرضية ترجع لهم على غرار ما حصل في مشتة لحدادة والمقابر المحيطة بها وهي المقابر الأربع الأكبر المتواجدة بالبلدية. محررو عريضة الاحتجاج الموقعون عليها والذين تجاوز عددهم ال50 موقعا بينوا بأن المشكل الأبرز يرجع إلى استعمال المؤسسة التي شيدت لها محجرة في المنطقة كميات كبيرة ومضاعفة من المتفجرات والتي تسببت في تصدع وتشقق المباني وصولا لقرية بئر طنجة وباتوا اليوم متخوفين من سقوط السكنات وجدرانها على رؤوسهم، هذا إضافة إلى التلوث والدخان السام المنبعث من محطة الزفت الناجم عن عدم استعمال المؤسسة للمصافي المختصة في ذلك، ومعها فالمنطقة ستعرف قدوما عددا آخر للمحاجر وهو الذي سيجعل سكناتها مهددة دون سابق إشعار. المحتجون أكدوا بأنهم رفعوا انشغالهم بشكل حضاري وطالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية لوضع على حد قولهم لتوسع هذه المؤسسة في اتجاه السكنات العائلية والمقابر مع ضرورة إلزامها باستعمال المصافي حماية لصحة سكان المنطقة من غازات مادة الزفت السامة، مع مطالبتهم بوضع حد للمحاجر القادمة باتجاه المنطقة بالنظر إلى الحالة التي آلت إليها السكنات. المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية استقبل ممثلين عن المحتجين وطمأنهم بأن الولاية ستوفد لجنة ولائية من إطارات مختصة تتقدمهم شرطة المناجم للنظر ميدانيا في مطالبهم مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت ما رفعه السكان من انشغالات.