شهدت ليلة أمس الأول مدينة عين مليلة احتجاجات أمام النصب التذكاري الجديد للشهيد العربي بن مهيدي، و طالب المحتجون بضرورة إخفائه حتى تتدخل الجهات المكلفة بالمشروع لتغييره في أقرب الآجال، كونه لا يشبه بتاتا ملامح الشهيد العربي بن مهيدي، وسارعت البلدية في المقابل لعقد جلسات ماراطونية مع أعيان المدينة و عدد من العقلاء لامتصاص غضب الشارع. المحتجون الذين صعدوا لأعلى النصب التذكاري على مستوى النقطة الدائرية على الطريق الوطني رقم 3 بمحاذاة مستشفى سليمان عميرات، قاموا بتغطيته بالراية الوطنية منددين بصرف ربع مليار سنتيم على نصب لا يشبه الشهيد مطلقا، مطالبين من الجهات القائمة على إنجاز النصب باستدراك الوضع وإزالته التمثال النصفي، و تغييره بآخر أو إعادة المجسم المعدني الذي كان موضوعا في المكان نفسه.وتدخل عناصر الشرطة وأزالوا الراية التي غطى بها المحتجون التمثال الجديد ، ليتوجه بعض المحتجين لمقر أمن الدائرة متسائلين عن سبب إزالة الغطاء، ورفعوا الانشغال لرجال الأمن، وحثوهم على رفعه بدورهم للسلطات الولائية.ونددت عائلة الشهيد العربي ين مهيدي بتغيير ملامح وجه الرمز الكبير للثورة التحريرية في الذكرى 59 لاستشهاده، وطالبت على لسان أخت الشهيد و أقاربه بإزالة النصب المهين -حسبهم- للرمز العربي بن مهيدي. من جهتها مصالح البلدية عقدت اجتماعا مع أعيان وعقلاء المدينة لتهدئة الوضع في الوقت الذي احتضنت الدائرة اجتماعا مع المسؤول التقني عن المشروع، الذي تعهد بإصلاح الوضع وإنجاز نصب تذكاري يناسب الشهيد، مبينا بأن حلول الذكرى وتكليفه قبل أقل من شهرين بمهمة إنجاز التمثال حال دون إتمام المشروع الذي قال أنه لم يكتمل بعد. نشير أن البلدية أعلنت عن مناقصة تتعلق بإنجاز النصب والتي شارك فيها 3 من أصحاب الورشات المختصة في إنجاز مثل هذه المعالم، ورست المناقصة في النهاية على صاحب مؤسسة بعين البيضاء و بتكلفة مالية تقارب 250 مليون سنتيم.