نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 05 مارس 2016 10:08 شارك، أول أمس الخميس، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة والخمسين لاستشهاد العربي بن مهيدي، وذلك بمسقط رأسه بدوار الكواهي في عين مليلة، بأم البواقي، حيث كانت بداية الاحتفالات بزيارة بيت الشهيد رفقة عائلته. وما أثار فتنة بين المواطنين، هو ما أقدمت عليه السلطات المحلية، بنقل تمثال العربي بن مهيدي الضخم، الذي كان مشيّدا بنقطة دائرية، بمدخل المدينة عند الطريق الوطني رقم 100 الرابط عين كرشة باتنة، إلى دوار الكواهي، الذي لم يعد يقطنه أي شخص في الخلاء، ليختفي بذلك تمثال البطل العربي بن مهيدي من مدينة عين امليلة إلى منطقة مهجورة، بعد ما كان المليليون يفتخرون به ويعتبرونه معلما من معالم المدينة، لتقدم أيضا بعدها السلطات على إقامة نقطة دائرية عصرية مكان التمثال سابقا كلّفت ميزانيتها أزيد من 200 مليون، وفي وسطه ربع تمثال جديد للشهيد بن مهيدي، وتم وضعه بالمخرج الجنوبي للمدينة بالتحديد على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بمدينة باتنة، والذي كلّف 2 مليار سنتيم، وملامحه باعتراف شقيقته لا يشبه إطلاقا بن مهيدي، فقد تم تجسيده باستعمال مادة الإسمنت الأبيض، وتم طلاؤه بطلاء مكلّس غير مقاوم للاضطرابات الجوية، حيث بلغ وزن ربع تمثال المجوّف، الذي لا يشبه البطل العربي بن مهيدي أربعة قناطير، الأمر الذي أثار استياء واستنكار سكان المدينة واعتبروا ذلك تقصيرا في حق شخص الشهيد، وما ميّز الاحتفالات المخلدة أيضا لذكرى وفاة البطل العربي بن مهيدي، عدم الاستماع للنشيد الوطني، ولا رفع الراية الوطنية وذلك بمقبرة الشهداء بعين البيضاء، بمناسبة إعادة تدشينها بعد الأعمال التخريبية التي لحقت بها مؤخرا من طرف المشعوذين، حيث بقيَ رجال الأمن ينتظرون الإشارة لرفع العلم، إلاّ أنه لا علم رُفع ولا نشيد سُمع بها، فقد اكتفت السلطات بقراءة فاتحة الكتاب.