وحدات الجيش و الأمن متأهبة لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالبلاد محاولات «داعش» التسلل إلى الجزائر غير مستبعدة أفاد اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن العملية الأخيرة التي قام بها الجيش الوطني الشعبي في ولاية الوادي ، تعتبر دليلا على أن أفراد الأمن والجيش الوطني الشعبي يقظون وساهرون ومتأهبون لمواجهة كل الأخطار، وقال بأنه يجب على كل جزائري أن يكون في مستوى هؤلاء الرجال ويتحلى بنفس روح المسؤولية كي يرتقي الكل إلى خدمة الوطن ، ولم يستبعد قيام عناصر تنظيم «داعش» بمحاولات للتسلل إلى الجزائر عبر الحدود، مؤكدا على ضرورة الحذر واليقظة لدى كل الأفراد في المجتمع. وقال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن الأعداء لن يتخلفوا ولن يتوانوا عن إحداث أكبر ضرر ممكن بالبلاد، ما يستوجب على كل فرد الحيطة وعلى المجتمع أن يكون معبأ ومجندا ومنظما، مضيفا في تصريح للنصر، بأن المطلوب من المسؤولين تعبئة كل القدرات والإمكانيات وتنظيمها وتحضيرها لتحقيق تلاحم الجبهة الداخلية لردع كل الطامعين في المساس بالجزائر وشعبها وسيادتها. وبخصوص مخاطر انتقال عناصر تنظيم «داعش» من ليبيا إلى الجزائر، أوضح المتحدث، أن «داعش» إذا كانت لديه القدرة على التسلل لكل من الجزائروتونس فإنه لن يتراجع، موضحا أن التنظيم الإرهابي قد قام بعدة محاولات وكانت نتيجتها الفشل لذلك يحاول من حين لآخر جس النبض غير أنه في كل مرة يلاقي نفس المصير. وقال أن المجتمع إذا قام بمراجعة وصحح كل العيوب الموجودة فسيكون ذلك رادع ضد كل محاولة تسلل أو تسرب عبر الحدود أو عبر العيوب على حد تعبيره . و اعتبر التنبيه بشأن المخاطر المحدقة بالجزائر عبر الحدود لا يكفي ويجب أن تكون هناك رؤية واستراتيجية وخطط عملياتية لكي يعرف كل واحد ما يجب فعله، وأن تقوم كل مؤسسة بدورها وتحمل مسؤوليتها. و تابع اللواء المتقاعد، أنه على كل المؤسسات المكلفة برعاية وتكوين وتربية النشء أن تحصنه ضد الأفكار الهدامة والمقاربات المسمومة التي تهدد أمن البلاد والمجتمع، مشيرا إلى دور المجتمع ،المدرسة ،الحزب ،المسجد و الإعلام في مهمة المشاركة في تكوين وتربية وتحصين المواطن كي لا يضل وينحرف عن النهج الوطني. و أشاد بأفراد الجيش و مصالح الأمن الساهرين على أمن الوطن والمواطنين، مثنيا على مجهوداتهم ومستوى التحضير والكفاءة التي بلغوها وشجاعتهم في مواجهة الظاهرة الارهابية الخبيثة ، ونوه بالعمليات الناجحة التي نفذها الجيش في الأشهر الماضية. وحول تداعيات التدخل الأجنبي العسكري في ليبيا ، ذكر اللواء المتقاعد ، بأنه علينا أن نكون مستعدين باليقظة والحيطة بتقديم يد المساعدة للاجئين في حالة لجوئهم إلى الجزائر والتصدي للإرهابيين إذا حاولوا التسلل للتراب الوطني، موضحا أن الإرهاب دائما كان مقدمة للتدخل الأجنبي. واعتبر أن العملية الإرهابية التي نفذها تنظيم «داعش» في مدينة بن قردان في تونس والمحاولة الأخيرة لإرهابيين بمدينة الوادي والتي أحبطها الجيش الوطني الشعبي أين قضى على 3 إرهابيين و ضبط ترسانة من الأسلحة الحربية المتطورة ومنها صواريخ «ستينغر» الأمريكية، أنها تحضير للرأي العام الغربي والعالمي حول وجود خطر بغية إيجاد مبررات وحجج للتدخل العسكري الغربي في ليبيا . ويرى الخبير في الشؤون الأمنية، أن كل هذه العمليات عبارة عن مشاهد من نفس الفصل والخطة والاستراتيجية الغربية للتدخل العسكري في ليبيا، والهدف هو التمركز في هذا البلد وإخضاعه لهيمنة الغرب وتشكيل حكومة تخدم مصالحه ، مضيفا في السياق ذاته أن الامبريالية الغربية الجديدة تقف وراء هذه العمليات وذلك منذ السبعينات حيث تقوم بمثل هذه الأعمال بأشكال مختلفة ، إرهاب ، تدخل، انقلابات وقال أن الإرهاب هو حصان طروادة التدخل الأجنبي .وبخصوص التنسيق الأمني بين تونسوالجزائر قال اللواء المتقاعد أن هناك علاقة أخوة ووحدة مصير بالإضافة إلى وجود قوانين دولية تملي على كل أعضاء الأممالمتحدة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق لمواجهة الإرهاب. والمؤكد كما قال أن الجزائر لن تتوانى ولن تتخلف عن تقديم المساعدة لتونس في كل الميادين مع احترام المبادئ والقواعد التي تعمل بها .