بطاقة بيضاء لراوراوة في تسيير الكرة الجزائرية ظفر المكتب الفيدرالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد راوراوة بتزكية ساحقة من طرف أعضاء الجمعية العامة للفاف، و ذلك خلال الدورة العادية المنعقدة صبيحة أمس الأحد بقاعة الندوات على مستوى فندق سيبوس الدولي، و هي التزكية التي تمنح لراوراوة بطاقة بيضاء من الأطراف الفاعلة في الوسط الكروي الجزائري لمواصلة إشرافه على تسيير شؤون الكرة الجزائرية لموسم آخر، هو الثالث و الأخير في عهدته الحالية على راس الإتحادية.هذه التزكية كانت منتظرة، سيما و أنها جاء بعد نحو شهر فقط من ظفر راوراوة بصفة العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا، و قد إنعقدت هذه الدورة بحضور 113 عضوا من أصل ال 131 الذين يشكلون تركيبة الجمعية العامة، مما يعني توفر النصاب القانوني وفقا لما هو منصوص عليه في القانون الأساسي للإتحادية، و قد كانت بداية الشغال بعملية تكريم بعض الوجوه الرياضية، قبل أن تنطلق مرحلة الجد، بعرض رئيس الفاف لملخص الحصيلة الأدبية لنشاطات الإتحادية، حيث أكد راوراوة فلي هذا الشأن بأنه و عند موافقته على العودة لمنصبه في شهر فيفري من سنة 2009 كان قد تقدم بوعود تتمثل في ضمان تأهل الكرة الجزائرية إلى " الكان " و" المونديال"، و هو الوعد الذي نجح في تجسيده على أرض الواقع.كما عرج راوراوة في كلمته المطولة التي ألقاها أمام الحضور على المرحلة الراهنة التي تمر بها الكرة الجزائرية، و أكد في هذا السياق بأن هذه الفترة تعتبر بمثابة نقطة التحول في مسار الكرة ببلادنا، خاصة بعد مساهمة فخامة رئيس الجمهورية في وضع اللبنة الأساسية لمشروع البطولة المحترفة، و لو أن رئيس الفاف إستغل هذه الدورة ليكشف بأن ليس لديه أي مشكل مع وزارة الشباب و الرياضة، و كل ما راج في الآونة الأخيرة ما هو سوى مجرد إشاعات، لأن الفاف حاولت الوقوف على مدى تجسيد الدولة للوعود التي قدمتها بشأن الدعم المالي. على صعيد آخر أشار رئيس الإتحادية إلى أن الدعم الذي قدمته السلطات العليا للمنتخب الوطني في السنوات الأخيرة ساعد على تجاوز كل الظروف العصيبة التي مرت بها الفاف، سيما و أن النتائج الإيجابية للمنتخب ساهمت في جلب إهتمام الكثير من المتعاملين الذين سارعوا إلى إبرام صفقات " سبونسور " كانت كافية لجعل طاقم الإتحادية لا يصرف أي سنتيم كما قال منن الإعانات المالية التي قدمتها لها الدولة طيلة السنة الفارطة، كما نوه راوراوة بإنتشار دائرة الممارسة الوطنية بشكل ملفت للإنتباه، لأن لغة الأرقام تؤكد أن 1400 ناديا سجلوا إنخراطهم في مختلف الهيئات الكروية، و الرابطات تشرف أسبوعيا على تنظيم نحو 3000 مباراة، وه و رقم لم يسجل في الكثير من البلدان المشهورة كرويا. إلى ذلك أشار راوراوة إلى أن التمثيل الجزائري على الصعيد القاري كان إيجابيا خاصة بفضل شبيبة القبائل في منافسة كأس الكاف، لكن و بالنظر إلى إنجازات المنتخب طالب رئيس الفاف من رؤساء النوادي بالسعي لإعتلاء منصة التتويج، رغم أنه إعترف بصعوبة المهمة أمام عملاق قاري بحجم نادي مازامبي الكونغولي الذي إعتبره راوراوة مثالا للإحتراف في القارة السمراء.هذا و قد صادق أعضاء الجمعية العامة بالإجماع على محتوى التقرير الأدبي و لعد الحصيلة المالية لنشطات الإتحادية للسنة المنصرمة، رغم إعتراض عضو وحيد على المصادقة، لكن راوراوة وضع النقاط على الحروف، و أكد بأن العضو الذي رفض المصادقة ما هو سوى ضيف شرف، و يفتقد لصفة العضوية في الجمعية العامة للإتحادية، و قد دامت أشغال الجمعية نحو ساعتين من الزمن من دون تسجيل أي تدخل من طرف الأعضاء.