باشرت الفرقة المالية والاقتصادية بأمن ولاية سكيكدة، تحقيقات موسعة في ملف الإعانات المالية التي خصصها المجلس البلدي لبعض الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي، تتصدرها الإعانة التي استفادت منها إحدى الجمعيات، قامت بتحويل جزء من الإعانة المحصل عليها لفائدة الكشافة الاسلامية بطريقة غير قانونية. وجاءت القضية حسب مصادر مطلعة بناء على معلومات مؤكدة، تفيد بوجود تجاوزات وخروقات في منح المجلس البلدي لتلك الإعانة، قبل أن تكشف التحريات التي تجريها الفرقة الاقتصادية بالاستناد إلى مداولة مؤرخة في شهر أوت 2015، بأن الإعانة الممنوحة للجمعية، التي تقارب قيمتها 400 مليون، تم اقتطاع جزء منها لفائدة الكشافة الإسلامية لشراء عتاد وأجهزة. واستنادا إلى المصادر ذاتها قامت مصالح الأمن باستدعاء العديد من الأطراف للاستماع إلى أقوالهم ، و من بينهم رئيس البلدية، و ستة أعضاء بينهم ثلاثة يمثلون مصلحة الشؤون الاجتماعية، والكاتب العام و كذا رئيس الجمعية وكاتبها العام. مصادرنا أضافت بأن التحقيقات لا تزال جارية بخصوص عدة قضايا تخص ملف العقار، البناء الريفي و الصفقات العمومية. كمال واسطة سكان حي الشهداء بالحروش ينددون بتأخر تسوية ملكية السكنات تجمهر أمس عدد من سكان حي الشهداء ببلدية الحروش، أمام مدخل الحي للمطالبة بالتنازل لهم عن السكنات التي يقيمون فيها منذ عقود ، منددين بما أسموه التماطل غير المبرر للسلطات المحلية في الاستجابة لمطالبهم. المحتجون صرحوا للنصر أنهم سبق وأن رفعوا الانشغال للسلطات المحلية في سنوات سابقة، وقد تفهمت الأمر وتقدمت لهم حينها باقتراح يقضي بالتنازل عن السكنات، التي يتجاوز عددها الأربعين منزلا لفائدة قاطنيها، مع تمكينهم من عقود الملكية، بشرط احترام دفتر شروط خاص عند إعادة بناء تلك السكنات، وفق نمط معماري موحد. و ذكر المحتجون من سكان الحي أمس أن تلك الوعود بقيت مجرد حبر على ورق، مشيرين إلى أنهم أعادوا طرح القضية مجددا على رئيس البلدية الحالي، الذي أبدى موافقته، لكن الإشكال حسبهم يبقى مطروحا على مستوى الوكالة العقارية. حي الشهداء سبق وأن أدرجته السلطات المحلية ضمن البنايات الهشة لتهديمه وترحيل سكانه إلى سكنات جديدة، في إطار برنامج القضاء على البناء الهش، لكن العملية جمدت بسبب اعترض مجموعة من السكان وتفضيلهم البقاء في الحي. وقد تحدث السكان عن الظروف الصعبة التي يعيشونها في الحي منذ 1963، حين سمي بحي الشهداء نسبة إلى أرامل وأبناء الشهداء والمجاهدين الذي أقاموا فيه بعد الاستقلال، لكن بمرور السنوات تحولت تلك السكنات إلى ما يشبه الأكواخ، و صارت محاطة بالأوساخ والقاذورات، و تدهورت حالة البنايات المسقوفة من القرميد وصفائح الزنك والقصدير، علاوة على تردي شبكة الصرف الصحي وانتشار المياه القذرة.