سعدي نور الدين كوريا تملك الجرأة الهجومية والقوة البدنية اعتبر المدرب نور الدين سعدي مباراة اليوم أمام المنتخب الكوري مفخخة، وتتطلب من أشبال حليلوزيتش الحذر واللعب بتركيز عال، على اعتبار أن الفوز بها يعتبر مفتاح العبور إلى الدور الثاني، وقال:» اعتقد أن منتخبنا الوطني أمام اختبار من نوع خاص اليوم ، لأنه سيلعب مباراة تاريخية في هذا المونديال، بعدما ضيع فرصة سانحة في اللقاء الأول أمام بلجيكا ، أين كان بإمكانه تحقيق الفوز ومد خطوة نحو التأهل إلى الدور الثاني». وأضاف الناخب الوطني الأسبق:» وعليه فان حوار سهرة اليوم أمام كوريا الجنوبية يتطلب الكثير من الحذر والحيطة، لأننا سنلعب أمام فريق له وزنه وقيمته في نهائيات كأس العالم، وقد شاهدناه في اللقاء الأول أمام روسيا، حيث كانت له الجرأة في الهجوم والقوة البدنية والتنظيم المحكم، لذلك سيكون فريقنا مجبرا على تغيير خطة اللعب وتنظيم أموره على مستوى خطي الوسط والدفاع مع تنشيط القاطرة الأمامية التي لها دور كبير في هذا الحوار الكروي الذي لا يقبل القسمة على اثنين». المدرب الوطني السابق بلقاسم مقدادي اللقاء سيلعب على جزئيات بسيطة يؤكد بلقاسم مقدادي أحد التقنيين الكبار في سماء الكرة الجزائرية بأن الخضر لا خيار أمامهم سوى الفوز في لقاء اليوم ضد كوريا الجنوبية، و الذي لا يقبل القسمة على اثنين – حسبه-، خاصة وأن المنافس الكوري قدم مباراة كبيرة في أول ظهور له في المونديال أمام روسيا، وما يزيد من صعوبة المباراة أن المنتخب الأسياوي يملك في رصيده نقطة ثمينة، ولذلك سيدخل هو الآخر بنية تثمين التعادل، ورفع أسهمه في بورصة التأهل، وقال:» اعتقد أن رفاق بوقرة واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسيلعبون اليوم من أجل تحقيق الانتصار الذي يبقي حظوظهم قائمة في التأهل إلى الدور الثاني»، مضيفا:» بالمناسبة أرى أنه يتوجب عليهم اللعب بأسلوب هجومي مع توخي الحذر والحيطة في لقاء سيكون ملغما ونتيجته ستحسمها جزئيات بسيطة». خالف محي الدين الحضور الذهني والبدني مفتاح الفوز عبر المدرب الوطني الأسبق محي الدين خالف بأن حوار اليوم الذي سيجمع الخضر بمنتخب كوريا الجنوبية لن يكون سهلا للمنتخبين، نظرا لأهميته في حسابات كل طرف وطموحهما في ضمان نتيجة جيدة لما تبقى من التصفيات من هذه المجموعة ما يجعله ساخنا ومثيرا، معتبرا بأن كل الأجواء والظروف مناسبة لمحاربي الصحراء كما لهم كل الأفضلية للفوز، خاصة وأن الناخب الوطني يكون قد حفظ الدرس من مباراة بلجيكا التي ضيع نتيجتها وانهزم فيها بطريقة لم تكن منتظرة، وقال : «اعتقد أن شحن بطاريات اللاعبين لهذه المباراة الصعبة أمر في غاية الأهمية، على اعتبار أن نتيجة مباراة هذه السهرة أمام كوريا الجنوبية متوقفة على مدى استعداد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها حليلوزيتش، وكذا على مدى حضورها الذهني والبدني على مدار التسعين دقيقة لأن رفاق مبولحي سيلعبون مباراة مختلفة تماما عن لقاء بلجيكا». وأضاف قاهر الألمان في مونديال إسبانيا:» المنافس الكوري يملك في رصيده نقطة وهو مطالب أيضا بتثمينها ما يجعل المنتخبان مطالبان بمضاعفة الجهود فوق الميدان وتسيير المباراة بذكاء، مع السعي للنيل من شباكه مبكرا وفي أكثر من مناسبة «. وختم خالف حديثه بأنه يتمنى أن يكون المنتخب في جاهزية تامة وفي حالة نفسية عالية وأن يلعب بروح الجماعة وبعقلية الفوز مع تفادي الأخطاء الفردية والتقنية أثناء المباراة، مشيرا إلى تفاؤله بقدرة رفاق بوقرة على الخروج من المباراة بالزاد كاملا، شريطة تحليهم بإرادة فولاذية. جمعها: فؤاد بن طالب فؤاد بوعلي المباراة مفخخة وعلى لاعبينا تفادي أخطاء لقاء بلجيكا وصف المدرب فؤاد بوعلي مباراة اليوم أمام المنتخب الكوري بالمفخخة والتي تتطلب برودة أعصاب كاملة مع اللعب بحذر شديد وبروح الجماعة نظرا لأهمية هذا اللقاء، مطالبا اللاعبين بتفادي أخطاء المباراة الأولى ضد بلجيكا، بالمقابل كشف مدرب مولودية الجزائر المتوج بكاس الجمهورية قبل أيام عن تفاؤله بمقدرة رفاق بوقرة على تجاوز عقبة محاربي التايجوك، وإنعاش حظوظهم في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. بداية ما هي قراءتك لانهزام الخضر في أول خرجة أمام بلجيكا ؟ من الصعب جدا أن تتقبل خسارة من هذا النوع، حيث أن منتخبنا كان المبادر بالتهديف خلال الشوط الأول، أين يمكن القول بأن رفقاء بوقرة كانوا قريبين جدا من مضاعفة المكسب بالنظر إلى مجريات المباراة، خاصة أننا لاحظنا على البلجيكيين نوع من الارتباك والخوف بعد تسجيل هدف السبق، ولم يستغل لاعبونا هذه الهفوات، المهم هو أن تطوى صفحة الانهزام الأول والتركيز على مباراة اليوم أمام كوريا الجنوبية لأن الفوز بها يعطي للخضر فرصة أخرى للعب المباراة الثالثة أمام روسيا بأكثر ثقة. كيف تلوح لك مباراة سهرة اليوم أمام كوريا الجنوبية ؟ في كرة القدم كل شيء وارد، لأن اللعبة تطورت كثيرا، ونحن أمامنا مباراة هامة ومصيرية، ما يحتم على لاعبينا الحفاظ على كامل تركيزهم وهدوئهم، أنا كتقني جزائري أتمنى من أعماق قلبي الفوز للنخبة الوطنية وبنتيجة عريضة، وهذا لتلبية رغبة الجماهير التي تنقلت إلى البرازيل، وكذا 40 مليون جزائري الذي ينتظرون اللقاء الثاني بفارق الصبر. في رأيك ما هي الخطة التي سينتهجها حليلوزيتش أمام كوريا ؟ حسب ما شاهدته في اللقاء الأول فالناخب الوطني مجبر أن يغير الطريقة ويعتمد على الورقة الهجومية، مع تحصين خط الوسط والدفاع، لأن الكوريين يمتازون باللياقة والسرعة الفائقة، ويعرفون كيف يتعاملون مع الكرة فوق الميدان، وهذا ما أثبتوه أمام الروس وعليه لا يجب أن نستصغر خصمنا لأنه من المنتخبات الكبيرة في المونديال. ما هي أبرز النقاط التي يمكن أن يركز عليها الناخب الوطني ؟ حسب رأيي، فالناخب الوطني مجبر على توظيف الأجنحة، وإقحام جابو من الناحية اليسرى وسوداني من الناحية اليمنى لأن هذين العنصرين مهمين في تنشيط الهجوم، مع تدعيم خط الوسط باللاعبين الجاهزين بدنيا، بالتنسيق مع الدفاع الذي له مسؤولية كبيرة في هذه المباراة بالذات التي تتطلب أعصاب باردة من طرف –بوقرة، وحليش لأنهما عميدي الخط الخلفي، والابتعاد عن الأخطاء الفردية التي عادة ما تقلب الموازين في أية لحظة. في نظرك ما هي التشكيلة المتوقعة في هذا الحوار؟ الناخب الوطني مجبر على إقحام بعض اللاعبين على غرار جابو في الهجوم، مع تصحيح بعض الهفوات في خط الوسط، والدفاع، لأن التشكيلة الوطنية أصبحت معروفة وأعتقد أن لاعبونا حفظوا الدرس في المباراة الأولى، ويجب أن يدخلوا المباراة بنية الفوز ولا مجال للحسابات الضيقة. المنافس يحسن التفاوض في مثل هذه المباريات، ماذا تقول ؟ أعتقد أن لنا فرصة ثانية مهمة تحتم على عناصرنا أن تكون جاهزة بدنيا وذهنيا، لأن للخضر لاعبين ذوو مستوى عالمي وإنما يحتاجون إلى الدعم المعنوي للدخول في المباراة الثانية بقوة، ولذلك فأنا متفائل بأن الخضر قادرين على التفاوض أمام كوريا والخروج فائزين، وهو ما يتمناه 40 مليون جزائري. حاوره: فؤاد بن طالب المدرب علي مشيش على المنتخب لعب الورقة الهجومية لكن بذكاء يرى المدرب الأسبق لوفاق سطيف علي مشيش، أنه لا خيار أمام الفريق الوطني في مباراة اليوم سوى المراهنة على ورقة الهجوم لتحقيق الفوز، الذي أصبح ضروريا لإنعاش حظوظه للبقاء في رواق المنافسة في مونديال البرازيل. و أشار محدثنا أن العناصر الوطنية، مطالبة بالتخلي عن التحفظ الذي ميز أدائها في المباراة الأولى أمام بلجيكا، التي منحوا فيها الفرصة لرفاق مروان فيلايني للعودة في النتيجة و تحقيق الفوز، الذي لم يكن ليحدث لو استغل الناخب الوطني المؤهلات الهجومية التي يتوفر عليها التعداد. كما حذر مشيش من مغبة التركيز على الهجوم في مباراة كوريا سهرة اليوم دون تأمين منطقة الدفاع، سيما والمنافس يتوفر على لاعبين يحسنون صنع الهجومات المعاكسة و أضاف :» على الفريق الوطني أن يهاجم بطريقة ذكية، دون أن يغفل تغطية دفاعه، خاصة وأن منتخب كوريا الجنوبية له هو الآخر لاعبين يتمتعون بالسرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهنا يكمن دور خط وسط الميدان الذي من المنتظر أن يقوم بدورين، مساعدة الهجوم من خلال خلق التفوق العددي في منطقة المنافس والحرص في نفس الوقت على عدم ترك مساحات حتى يستغلها الكوريون للقيام بالمرتدات السريعة «. وشدد محدثنا، على ضرورة تحلي العناصر الوطنية بالتركيز على مدار التسعين دقيقة، وعدم البحث عن التهديف بسرعة، لأن ذلك سيسقطهم في فخ التسرع، ويقلل من تركيزهم، وهذا لن يكون في صالحهم:» من خلال متابعتي للمباراة السابقة للمنتخب الكوري الجنوبي أمام روسيا، أرى أنه في متناول فريقنا الوطني، غير أن ذلك يبقى مرتبطا بمدى استغلال المدرب الوطني للمؤهلات الهجومية التي يتوفر عليها التعداد، و إقحام اللاعبين براهيمي و جابو، الأمر الذي من شأنه أن يعطي دفعا أقوى للفريق، بفضل السرعة والمهارة التي يتمتعان بها، خاصة وأن دفاع منتخب كوريا الجنوبية ثقيل، و يرتبك عندما يكون تحت الضغط «. و أشار مشيش إلى أن الإرادة و التركيز و استغلال الفرص المتاحة من العوامل التي من شأنها أن تصنع فوز الخضر في مباراة اليوم.