أجمع أهل الاختصاص من تقنيين ولاعبين دوليين سابقين، على ضرورة استحضار رفقاء قائد الخضر مجيد بوقرة روح مونديال البرازيل، على أساس أنها كانت وراء تألقهم، وتحقيقهم للإنجاز التاريخي، بمرور المنتخب الوطني إلى الدور الثاني لكأس العالم لأول مرة في التاريخ، وإسالتهم العرق البارد لبطل العالم منتخب ألمانيا. التقنيون الذين تحدثوا إلى النصر بخصوص مباراة اليوم المصيرية أمام أسود «تيرانغا»، أجمعوا كذلك على ضرورة تجاوز إشكالية الحرارة والمناخ، ووضع الهزيمة الأخيرة أمام غانا في طي النسيان، والتركيز على اللقاء والإيمان بقدرة الفوز على السنغال، لضمان التأهل بعيدا عن كل الحسابات. ماجر يجدد انتقاده لتحضيرات الخضر ويصرح سقطنا في فخ لعب الكل في الكل أو الإقصاء اعتبر نجم الخضر الأسبق رابح ماجر، أن منتخبات شمال إفريقيا تجد دوما صعوبات كبيرة في التتويج بكأس إفريقيا خارج ديارها، سيما في أدغال القارة السمراء: «كأس أفريقيا لها خصوصياتها وظروفها، ومنتخبات شمال أفريقيا لا يمكنها التتويج بها خارج ديارها. فمنذ السبعينات ونحن نلعب هذه المنافسة، ولم نفز بها إلا مرة واحدة لما نُظّمت في الجزائر، والسبب في اعتقادي هو تذبذب مستوى المنتخب الوطني من دورة إلى أخرى، حيث تمكنا سابقا من تنشيط أدوار نهائية ونصف وربع نهائية، إلا أننا لم نتمكن من التتويج باللقب». وقال ماجر لموقع «العرب أونلاين» أمس الاثنين، بأن مستوى المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة كان متذبذبا أمام جنوب أفريقيا. أداؤنا كان هزيلا لكن النتيجة كانت حاضرة، أما أمام غانا فقد غاب المستوى والنتيجة معا، وتم منح الفرصة بسذاجة للغانيين. لا يجب أن نخدع أنفسنا.. مستوانا متذبذب، ومثلما يمكن أن نمر إلى الدور الموالي، يمكن أن نُقصى من الدور الأول، فمنذ كان 2010 بأنغولا ونحن نعاني من هذا الوضع، ورغم أن المنافس الغاني كان ضعيفا ولا يعكس مستوى النجوم السوداء، إلا أننا ضيّعنا حتى فرصة نقطة التعادل وسقطنا في فخ لعب الكل في الكل أو الإقصاء». وانتقد ماجر تذبذب مشاركات الخضر في النهائيات: «أعطيكم مثالا. في كان 2010 وصلنا إلى النصف نهائي، لكن في الدورة الموالية لم نتأهل أصلا، وفي الدورة الأخرى كنا أول المغادرين منذ الدور الأول، والسبب هو تذبذب المستوى والخيارات الخاطئة لمسؤولي الاتحاد ،الذين يكتفون باستقدام لاعبين جزائريين ينشطون في البطولات الأوروبية، وارتباط منظومة المنتخب بمصالح تلك النوادي وبتواريخ الاتحاد الدولي، بدل الاهتمام بسياسة بناء منتخب من البطولة المحلية، يكون جاهزا للتدريب والمواجهات الودية في أي وقت». من جهة أخرى جدد ماجر انتقاداته لخيارات غوركوف في الاستعداد للدورة، بعد الصعوبات البدنية التي تجلت على رفاق بوقرة، الذين أبانوا عن عوائق واضحة في الأداء في الظروف المناخية التي تميز القارة السمراء، حيث أكد بأنه كان يتعين على الخضر برمجة تربص في إحدى الدول الإفريقية ذات المناخ المشابه على غرار الغابون. عبد الجليل
المهاجم الدولي السابق ياسين بزاز للنصر على لاعبي المنتخب الوطني استحضار روح المونديال أكد مهاجم المنتخب الوطني السابق ياسين بزاز، بأن الخضر قادرون على تخطي عقبة السنغال، شريطة استحضار روح المونديال التي غابت عنهم في المباراتين السابقتين، كما لم يخف في حوار خص به النصر إعجابه بالمنتخب السنغالي، الذي يعتبره من بين أحسن المنتخبات في «الكان». *كيف تتوقع مباراة المنتخب الوطني و نظيره السنغالي؟ أعتقد أننا صعبنا الأمور على أنفسنا. ليس لدينا حل آخر سوى الفوز إن أردنا التأهل، كما لا يجب العودة إلى الخلف، لأن البكاء على الأطلال لا ينفع.المباراة ستكون صعبة على الفريقين، وأعتقد أن الأكثر تركيزا وتحكما في الأعصاب ستكون له آخر كلمة، ولو تمكن الخضر من تجاوز عقبة «أسود التيرانغا» سيذهبون بعيدا لعدة عوامل. *ماذا تقصد بذلك؟ لو نفوز على السنغال سنخيف بقية المنافسين، لأن السنغال من بين أحسن المنتخبات في الكان، وأظهر لاعبوه إمكانات كبيرة، وبالتالي إزاحة منافس من هذا الحجم سيعبد الطريق بحول الله أمام الخضر. *الخضر تنقلوا إلى مالابو 48 ساعة قبل موعد المباراة، أ لا تعتقد بأن الظروف المناخية ستؤثر عليهم وقد اشتكوا كثيرا منها؟ اعتقد أن لخضر تأقلموا مع الظروف السائدة، إنها المباراة الثالثة لهم في الكان، كما أن النقطة الإيجابية التي ستكون في مباراة السنغال هي أرضية الميدان التي ستساعد المنتخب، وهو ما معناه أن الكرة في مرمى اللاعبين، و لدينا ثقة كبيرة فيهم لتحقيق التأهل. لدينا مجموعة قوية ولاعبين يملكون إمكانات كبيرة، وكنا قبل الانطلاقة المرشح الأول، و علينا تأكيد أننا الأحق بصدارة القارة السمراء. *أ لا ترى بأن غياب سليماني سيكون له تأثير على مردود الخضر؟ سليماني قطعة أساسية وهداف المنتخب، ويقوم بعمل كبير فوق الميدان، حيث يعتبر من خيرة اللاعبين من الناحية البدنية، ما يجعله يؤثر على المنافس من خلال تحركاته المستمرة التي تقلق المدافعين، أعتقد أنه لدينا البدائل، واللاعب الذي سيعوضه لديه القدرة على تقديم الإضافة. *كونك لاعب سابق في المنتخب، وبحكم معرفتك باللاعبين الحاليين، ما تعليقك على الإشاعات المروجة مؤخرا حول وجود انقسامات وسط الخضر؟ لا توجد انقسامات في الفريق الوطني. أنظر يا صديقي حمل قميص المنتخب يعني أنك تمثل بلاد بأكملها ولا تمثل نفسك فحسب، كما أنه من خلال معرفتي لغالبية اللاعبين فإنهم أبناء عائلة، في هذا الوقت نحن بأمس الحاجة إلى منتخب متحد و ليس العكس، لأن مباراة السنغال مصيرية و مفتاح التأهل. *وما هي رسالتك إلى زملائك السابقين في المنتخب؟ رسالتي في مثل هذه المباراة المصيرية، هي مطالبتهم بضرورة استحضار روح المونديال وتحدي كل العوامل. يجب أن لا يبخلوا بأي جهد في سبيل التأهل، وبحول الله سيذهبون بعيدا في هذه «الكان»، و يؤكدون الترشيحات السابقة. ثقتي كبيرة في اللاعبين، لقد عودنا المنتخب دوما أن يكون في الموعد في المواعيد الكبرى. حاوره: بورصاص.ر
المدرب والدولي الأسبق مراد سلاطني للنصر أكد اللاعب الدولي السابق مراد سلاطني، بأن الخضر قادرون على تحقيق الفوز والتأهل على حساب السنغال، بالنظر للمؤهلات الفردية، معتبرا الحديث عن مشاكل بين اللاعبين والمدرب مجرد سيناريو يتكرر في كل دورة، دون أن يؤثر على المجموعة، كما أرجع انخفاض مستوى المنتخب في هذه الدورة، إلى تراجع عطاء الثنائي فغولي و براهيمي. *بداية هل من تعليق على الوضعية الراهنة للمنتخب وإمكانية الإقصاء من الدور الأول؟ كان هناك إجماع على أن القرعة لم ترحم المنتخب الوطني، حيث وضعته إلى جانب منتخبات كلها مرشحة، لكن الضغط كان أكبر على الخضر الذين رشحهم الجميع للتتويج، خاصة بعد التألق في مونديال البرازيل والتصفيات الإفريقية، وعليه فإن كل مباريات الدور الأول لهذا الفوج صعبة، ولا يمكن التكهن مسبقا بمن سيفوز باللقاء. *لكن الضغط ازداد على الفريق لأن الفوز وحده يضمن التأهل؟ حقيقة المقابلة مصيرية بالنسبة للمنتخبين، كون المنتخب السنغالي مطالب بدوره بتجنب الهزيمة، لكن ضغط النتيجة سيكون إيجابيا على ذهنية اللاعبين، ويعتبر دافعا كبيرا في هذه المباراة، وسيزيد من حجم المسؤولية الملقاة على كل لاعب. نأمل أن يكون رد فعلهم إيجابيا، كونهم تعودوا على مثل هذه الوضعيات، خاصة في مونديال البرازيل لما كانوا في صراع على التأهل مع روسيا، ونجحوا بفضل الإرادة من كسب الرهان، و «النيف» الجزائري يصنع دوما الفارق في المواعيد الهامة والمصيرية . *إشاعات روجت لوجود انشقاقات بين اللاعبين و الطاقم الفني، ألا يؤثر ذلك على التركيز؟ مثل هذه الأمور تطفو على السطح في كل دورة، لكنها ليست موجودة في الواقع، وتبقى دوما مجرد «سيناريوهات» من إفتعال وسائل الإعلام، وقد سبق للاعبين معايشتها في الكثير من المناسبات، والكل يتذكر ما حدث في «كان 2013»، وفي مونديال جنوب إفريقيا. شخصيا مررت بفترة مماثلة مع المنتخب خلال «كان» 1996، حيث كنت حاملا لشارة القيادة، ما يجعلني الآن متيقنا بأن كل لاعب يحس بمسؤولية تشريف الألوان الوطنية، ويسعى لبذل قصارى الجهود للتأهل، أكثر من البحث عن مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، فالمصلحة العامة في المقام الأول، واحترافية اللاعبين وروحهم الوطنية، تسمح لهم بتجاوز هذه المشاكل المفتعلة. *نلمس من كلامك تفاؤلا كبيرا بالقدرة على التأهل؟ أظن أن العناصر الوطنية كسبت روح المجموعة وأصبحت لديها خبرة في التعامل مع هذه الوضعيات، كما أن لاعبين من أمثال بوقرة، لحسن، مبولحي و فغولي، مطالبون بتوظيف الخبرة والتجربة في مثل هذه المباريات، لتعويض الجاهزية البدنية والتفوق على كل الظروف. *هل يعود تراجع أداء الخضر للحرارة و الرطوبة؟ شخصيا أعتبر الحديث عن الظروف المناخية غير منطقي، فالخضر تعودوا عليها في التصفيات، في إديس أبيبا ومالاوي. هذه التظاهرات تحتم على اللاعب التأقلم حتى مع الميادين، والكل يتذكر ما عشناه في جنوب إفريقيا 1996، وفي غياب أدنى شروط التحضير المناسب، لكننا تجاوزنا الدور الأول بفضل النيف الجزائري. *وماذا عن المنتخب السنغالي؟ منافس يمتاز لاعبوه بقوة بدنية خارقة، وهجومه يتشكل من لاعبين يمتلكون سرعة كبيرة، ما يحتم علينا الحذر وعدم الاندفاع كلية صوب الهجوم، بحثا عن هدف الفوز منذ الوهلة الأولى. أتوقع تكتل السنغال في منطقته، وتركيزه على المرتدات. لا بد من تسيير المباراة إلى غاية آخر ثانية، لأن الهزيمة أمام غانا لا بد ان تكون درسا نستخلص منه العبر، وإذا ما نجح غوركوف في إعادة الثقة للاعبين، سنتمكن من فرض إيقاع لعبنا، والاعتماد على التمريرات القصيرة، لضمان التأهل، فاجتياز هذا المنعرج سيخلص اللاعبين من كل الضغوطات. حاوره: صالح فرطاس
ناصر سنجاق(مدرب وطني سابق) اللعب الهجومي سلاح الخضر في لقاء اليوم اعتبر المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق، مباراة اليوم أمام السينغال بمثابة امتحان جاد للخضر، موضحا في تصريح خص به النصر أن منتخبنا مطالب بتغيير منهجية اللعب، وتفادي أخطاء اللقاءين الأوليين، مشيرا في ذات السياق إلى أنه أصيب بخيبة أمل جراء المردود العام لكتيبة غوركوف أمام جنوب إفريقيا وغانا. وقال سنجاق أن الجهاز الفني سيكون أمام حتمية إحداث تعديلات على خطة اللعب وبعض المناصب، ومن وراء ذلك الرسم التكتيكي الذي أثبت فشله في مستهل هذه الدورة، مضيفا أنه لا بديل عن انتهاج النزعة الهجومية، مع التحلي بالحيطة والحذر إن أردنا تفادي حدوث سيناريو غير منتظر: «أرى بأن غوركوف لا يملك خيارا آخر عن توظيف أوراقه الهجومية، خاصة بعد التحسن النسبي الذي طرأ على خط الدفاع في مباراة غانا، لذلك لا أجد منهجية أخرى فعالة سوى 4/4/2 التي تناسب طبيعة المنتخب الوطني، شريطة حسن انتشار اللاعبين وضرورة غلق الممرات أمام سرعة مهاجمي السينغال». من جهة أخرى حذر مدرب الخضر السابق من اللعب الفردي والمراوغات غير المجدية، مبرزا أهمية اللعب المباشر والتمريرات القصيرة، مع الكثافة العددية في وسط الميدان وعلى حامل الكرة، وذلك- كما قال- لتضييق الخناق على المنافس: «من منطلق تجربتي في القارة السمراء، لا أجد سبيلا آخر للتخلص من مصيدة السنغال سوى الحرارة في اللعب والانضباط التكتيكي مع فرض حصار على منطقة المنافس، مع محاولة خطف هدف السبق لمضاعفة الضغط النفسي على لاعبي الخصم». وانطلاقا من صعوبة المهمة والنقائص التي ميزت أداء الأفناك أمام «البافانا بافانا» والنجوم السوداء، يرى المدرب الوطني السابق أنه من الضروري القيام بتغييرات على مستوى التشكيلة، وهذا من خلال إراحة بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم: «بكل وضوح آمل في إعطاء الفرصة لعناصر أثبتت جدارتها في مواعيد سابقة، على غرار سوداني الذي يمتلك القدرات اللازمة لتحريك القاطرة الأمامية، وكذا جابو الذي بإمكانه تشكيل خطر على دفاع السنغال. كما أن عدم تأقلم براهيمي وفغولي مع المنافسة القارية لا بد أن يجبر الناخب الوطني على تعويضهما ولو في الشوط الثاني». م مداني
قائد الخضر الأسبق صايب موسى للنصر الروح الجماعية سلاحنا أمام السينغال أكد القائد السابق للخضر موسى صايب، أن المنتخب الوطني ضيق الخناق على نفسه، بعد أن كان بإمكانه الحسم في التأهل قبل الجولة الثالثة، مضيفا أن مباراة اليوم أمام السنغال ستلعب بمعطيات مغايرة، ولا يملك فيها غوركوف خيارا آخر عن الاعتماد على تشكيلة ذات نزعة هجومية، وبنية الفوز الذي يعد السبيل الوحيد للتأهل على حد تعبيره. صايب الذي أشرف على عديد الفرق الجزائرية، وصف المهمة بالشاقة، على اعتبار- كما قال- أن الضغط سيكون مضاعفا على الخضر، موضحا للنصر بأنه يجب على اللاعبين وضع إفرازات اللقاءين الأوليين جانبا، والتركيز على موعد اليوم بكل ما يتطلب من تحضير نفسي وتكتيكي. وحسب محدثنا فإن الخطة الأقرب التي سيعتمد عليها الناخب الوطني هي 4/3/3، وذلك لطرح كل الأوراق في الخط الأمامي، وإعطاء أكثر حصانة للخط الخلفي، مبرزا ضرورة إقحام لاعبين يملكون الخبرة في المنافسة القارية في صورة سوداني: «حسب رأيي سيجد منتخبنا صعوبات كبيرة في هذا اللقاء، ما يتطلب تحضيرا بسيكولوجيا فعالا، وتغييرات على مستوى التركيبة، بعد عجز البعض عن القيام بدورهم. فاللاعب سوداني مثلا بإمكانه تحريك القاطرة الأمامية إلى جانب جابو على الجهة اليسرى، فيما يجب وضع الثقة في مصباح الذي يملك النزعة الهجومية». من جانب آخر ذكر صايب بأن منتخبنا الوطني مطالب بتوخي الحيطة والحذر، وتفادي الأخطاء في الدفاع مع ضمان التغطية اللازمة: «أرى بأن الفارق قد تصنعه جزئيات، وهو ما يحتم على لاعبينا تجنب الأخطاء وكذا تضييع الكرات. كما أن الحراسة اللصيقة على لاعبي المنتخب المنافس، وعدم ترك مساحات شاغرة للمناورة أمر ضروري، بغض النظر عن التركيز والرزانة والهدوء، وكسب الصراعات الفردية والثنائية، لأن الصراع سيشتد في وسط الميدان، والمنافس يكون قد قرأ جيدا طريقة لعبنا». القائد السابق للمنتخب الوطني، حذر من سرعة مهاجمي السنغال، معتبرا الروح الجماعية سلاح الأفناك: «بكل تأكيد اللاعبون سيحملون شعار التحدي، وستكون الروح التضامنية والجماعية سلاحهم. أعتقد بأن غوركوف يملك الوصفة المناسبة، سيما إذا أحسن توظيف مهارات اللاعبين، ونجح في ضبط الإستراتيجية الملائمة التي لا تخرج عن اللعب الهجومي، والضغط على منطقة المنافس».