بعد هزيمته الأخيرة أمام مستضيفه شباب بلوزداد في إطار الجولة ال24 من البطولة الوطنية، يكون وفاق سطيف قد ضيع وبنسبة كبيرة آخر هدف سطره خلال هذا الموسم وهو احتلال إحدى المراتب الثلاث المؤهلة إلى المشاركة في المنافسة القارية، وقبلها كان قد ضيع لقب البطولة وكذا كأس الجمهورية، ليجد نفسه في النهاية قد أنهى موسمه بدون تحقيق أي هدف، وهذا لأول مرة في السنوات الأخيرة، حيث سبق له التواجد في "البوديوم" منذ تسعة مواسم متتالية. تشكيلة المدرب ألان غيغر لم تضيع الأهداف المذكورة فحسب، بل ستلعب كل المباريات المتبقية من أجل ضمان البقاء، باعتبار أن المرتبة التي تحتلها حاليا في البطولة لا تبعد عن أول المهددين بالسقوط سوى بأربع نقاط فقط، وعليه فإنها مطالبة بالفوز في اللقاءات المتبقية داخل الديار لتفادي الحسابات المعقدة. الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق منذ مطلع الموسم الكروي الجاري، حولت اهتمامات اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري إلى منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وهذا من أجل إنقاذ الموسم بتحقيق هدف التأهل إلى دور المجموعات، غير أن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة، بالنظر لعدة عوامل منها قوة المنافس في الدور ثمن النهائي نادي المريخ السوداني، وكذا لعنة الإصابات التي تلاحق اللاعبين من مباراة لأخرى، فضلا عن أمور أخرى تتعلق بالمناخ والإرهاق وسوء التحكيم وغيرها، مع العلم أن التشكيلة كانت قد استأنفت حصصها التدريبية عشية أمس بملعب 8 ماي45 بداية من الساعة الخامسة تحت إشراف المدرب ألان غيغر، وفي هذا السياق برمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين، قبل تنقل الفريق إلى العاصمة السودانية الخرطوم صبيحة غد الأربعاء.