توقف جهاز قياس النشاط العصبي والعضلي يثير استياء المرضى لا يزال جهاز"الإلكتروميوغرام" المتواجد بمصلحة علم الوظائف بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، متوقفا عن العمل منذ عدة أيام، و هو ما خلق معاناة كبيرة للمرضى الذين اضطروا لإجراء الفحوصات به لدى الخواص أو في الولايات المجاورة، فيما تؤكد الإدارة أن السبب هو ندرة في الإكسسوارات المرافقة له. الجهاز مخصص لقياس النشاطات العضلية و العصبية و هو ضروري لتشخيص الأمراض في عدة حالات مزمنة كداء السكري و الاعتلال العضلي، كما قد يتسبب عدم الخضوع للكشف عن طريقه، إلى تعرض الأشخاص المصابين ببعض الأمراض العصبية، لمضاعفات صحية قد تكون خطيرة، و هو ما خلق مخاوف كبيرة لدى المرضى و أوليائهم، بعد أن وجدوا صعوبات في القيام بهذه التحاليل لدى الخواص، علما أن الجهاز يكاد يكون مفقودا لدى هؤلاء و إن وُجد فبتكاليف باهظة لا يمكن للمواطن البسيط تحملها. و قد أكد لنا عدد من المرضى أنهم اضطروا لتأجيل التشخيص وهو ما جعل علاجهم يتأخر، حيث استغربوا سبب توقف جهاز مهم مثل هذا عن العمل، و طالبوا بضرورة تشغيله في أقرب وقت، متسائلين إن كان مصيره سيكون مشابها لبعض الأجهزة المتواجدة في المستشفى و المتوقفة عن العمل منذ مدة، على غرار جهازي التصوير بالرنين المغناطيسي "الإي.أر.أم" و "الماموغرافي" المستعمل للكشف المبكر عن سرطان الثدي. مدير المستشفى الجامعي اعترف في حديثه ل "النصر" أنه يتم من حين إلى الآخر توقيف جهاز الإلكتروميوغرام عن العمل، و ذلك بسبب تسجيل نقص حاد في الإكسسوارات و المواد التي تستهلك لدى تشغيله، على غرار المسابر و الورق و الحبر، و قال أن سبب ندرتها يعود إلى كونها مستوردة من خارج الجزائر، ليضيف أن المشكلة مطروحة على مستوى جميع المستشفيات عبر التراب الوطني، و بأن إجراء التحاليل لفائدة المرضى، يتم كلما توفرت هذه المواد. ياسمين بوالجدري