تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر هذا الأسبوع في قضية الأمين العام السابق لمجلس قضاء العاصمة بن حالة أمين المتابع رفقة مسير شركة "بوسكرام" للمنتجات الورقية وحرفي في مجال الأفرشة بتهم تبديد أموال وإبرام صفقات مخالفة للتشريع سببت أضرارا مادية كبيرة لمجلس قضاء الجزائر الجديد أثناء تشييده. و قد توبع الأمين العام السابق علاوة عن التهم السابقة الذكر بتهم التزوير واستعماله في الوثائق الإدارية و تضخيم الفواتير و سوء استعمال الوظيفة. و انصبت هذه الصفقات المخالفة للتشريع على إعادة تهيئة مكاتب المجلس وإصلاح أجهزة الإعلام الآلي وتزويد المجلس بجميع المستلزمات الورقية التي كلفت الوزارة مبلغ 7.383.273 دينار - حسبما جاء في قرار الإحالة-. و كان من المفروض أن تمر هذه الصفقات العمومية على قانون المناقصات الوطنية المعمول به في مثل هذه الحالات غير أن الأمين العام -حسب قرار الإحالة - منحها لصاحب شركة "بوسكرام". و قد انطلقت القضية إثر شكوى رفعها النائب العام بمجلس قضاء العاصمة تدور فحواها حول التجاوزات التي أحصاها تقرير لجنة التفتيش التابعة لوزارة العدل منذ تسلم الأمين العام السابق إدارة المجلس سنة 2001. وكشف التقرير عن وقوع تزوير و وجود ثغرة مالية خلال التعامل مع ممولين أثناء تشييد المجلس القضائي الجديد تخص التلاعب بالوثائق المحاسبية والصفقات الخاصة باقتناء التجهيزات والعتاد وكذا تجاوز المهلة القانونية لتسليم تلك الصفقات التي كلفت خزينة المجلس خسارة مالية معتبرة. كما كشف التفتيش بأن سجلات نشاط المجلس في سنوات 2003/2002/2001 غير مرقمة و غير موقعة و الكتابات المحاسبية خاطئة خلافا لما نصت عليه القوانين. و بالنسبة لنشاط سنة 2004 تم العثور على صور و مستندات بخصوص الالتزام بالدفع و الفواتير لكن أصولها مفقودة كما تبين نقص حوالي 20 حوالة في سجل المحاسبة لسنة 2005. أما فيما يخص إعادة تأثيث مكاتب المجلس و قاعات المحاكمة التي أوكلت للمتهم "ت.ع"حرفي في الأفرشة، فقد تبين أنه أنجز أعمال تصليح الأثاث على مستوى المجلس سنتي 1995 و 1996 دون وصلات الطلب. و سبق للأمين العام السابق لمجلس قضاء العاصمة أن سلطت عليه عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في 5 ديسمبر 2007 بمحكمة الجنح بحسين داي بتهمة إهانة هيئة نظامية و تخريب ممتلكات عمومية. وقد تم تأييد هذا الحكم في جانفي 2008 من طرف مجلس قضاء العاصمة. كما تمت تنحيته من منصبه. ق.و/ وأج