ثلاثة اعتصامات أمام مقر الولاية شهدت عاصمة الولاية سطيف صبيحة أمس تنظيم ثلاثة اعتصامات أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية.الاعتصام الأول الذي شارك فيه أزيد من 300 شخص قام به أفراد التعبئة من الدفعة الأولى الى الخامسة من الجنود الاحتياطيين الذي أدوا واجب الخدمة الوطنية بصفة عادية ثم تم استدعاؤهم في إطار مكافحة الارهاب. المعتصمون رفعوا بالمناسبة عريضة تتضمن العديد من المطالب يأتي في مقدمتها ضرورة رد الاعتبار لهذه الفئة من الناحيتين المادية والمعنوية على غرار كل الأسلاك الأمنية الأخرى بالاضافة الى ضرورة التعويض المادي عن الأضرار التي لحقت العديد من الأفراد وتوفير مناصب الشغل وكذا اعطاء الأولوية في الاستفادة مكن السكن والقطع الأرضية المعدة للبناء والتكفل الاجتماعي والصحي وكذا منح التسهيلات في مجال الاستفادة من القروض البنكية. المحتجون الذين تم استقبالهم من طرف مصالح الولاية طالبوا أيضا بحقهم في إنشاء جمعية تتكفل بانشغالاتهم. بالموازاة مع هذا الاعتصام، شهد مقر الولاية تنظيم اعتصام آخر لطلبة قسم جراحة الأسنان بمعهد الطب التابع لجامعة فرحات عباس والذي شارك فيه أزيد من 100 طالب المحتجون الذين سبق وأن قاموا باعتصامات مماثلة خلال الشهر الفارط طالبوا بترسيم رتبة طبيب في هذا التخصص باعتبار أن مدة الدراسة في الجامعة والمقدرة بخمس سنوات هي نفس المدة التي يقضيها بقية الأطباء في مختلف التخصصات وزيادة على ذلك طالبوا أيضا بتوفير الوسائل الضرورية لجراحة الأسنان وهي الوسائل التي يجدون صعوبة كبيرة في الحصول عليها، كما طالبوا أيضا من إدارة الجامعة توفير الأساتذة المساعدين. الإعتصام الثالث والأخير نظمه المستفيدون من عقود ما قبل التشغيل من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، حيث طالبوا بتمديد عقودهم والإدماج في المناصب التي تحصلوا عليها، وذلك على غرار المستفيدين من مناصب الشغل ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كما طالبوا أيضا بالزيادة في الرواتب وتسوية أوضاعهم المهنية وحسب ممثلي هؤلاء المحتجين فإن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة لصالح هؤلاء المستفيدين لم تمس لحد الآن المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، وهي العقود التي تمنحها مديرية النشاط الإجتماعي، مع العلم أن عريضة المطالب التي رفعها المحتجون بالمناسبة حملت توقيعات أزيد من 500 مستفيد، معظمهم انتهت عقودهم أو هي على وشك النهاية. صالح بولعراوي